تبادلت كل من تركيا وهولندا، الجمعة، تعيين السفراء في البلدين على خلفية قرارهما المتعلق بتطبيع العلاقات في يوليو/تموز الماضي، في خطوة تنهي التوتر بين البلدين المستمر منذ ما يزيد على عام.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، الجمعة، إن البلدين أعلنا "عن السفراء المعينين بشكل متبادل بين تركيا وهولندا بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه حيال تطبيع العلاقات".

وعين الجانب التركي "شعبان ديشلي" سفيرا في لاهاي بعد مصادقة الرئيس "رجب طيب أردوغان" على تلك الخطوة.

وفي المقابل، عينت الحكومة الهولندية "ماريان دي كواستينيت" سفيرة في أنقرة، بعد أن كانت تتولى منصب ممثل هولندا الدائم لدى حلف الشمال الأطلسي (ناتو).

وأشار بيان الخارجية التركية إلى أن الزيارة الرسمية المخططة لوزير الخارجية الهولندي إلى تركيا، في الأسبوع الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ستشكل الخطوة التالية في تطبيع العلاقات.

وأعرب البيان عن أمله في أن تنعكس هذه التطورات المرضية بشكل إيجابي على العلاقات المتجذرة مع هولندا، ومرحلة مفاوضات عضوية الاتحاد الأوروبي.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت أنقرة وأمستردام إعادة تطبيع العلاقات بينهما، بعد تخفيضها لمستوى القائمين بالأعمال لمدة أكثر من عام جراء التوتر الذي تزامن مع الاستعدادات لإجراء استفتاء على التعديلات الدستورية بتركيا في أبريل/نيسان 2017.

واتفق وزيري خارجية البلدين على الأمر خلال اتصال هاتفي جمعهما، آنذاك، بعد لقاء سابق على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسي "ناتو"، الذي جرى في مارس/آذار الماضي.

كانت الحكومة الهولندية قامت في 11 مارس/ آذار 2017، بإلغاء إذن هبوط الطائرة التي كانت تقل وزير الخارجية التركي "جاويش أوغلو" لإلقاء خطاب أمام المواطنين الأتراك في هولندا قبيل الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا.

كما تم منع وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية حينها، "فاطمة بتول صايان قايا"، من دخول القنصلية التركية في روتردام، وألقت الشرطة القبض على حراسها، وتم إجبارها على العودة إلى ألمانيا.

وأثارت هذه الأحداث غضب المسؤولين الأتراك الذين طلبوا اعتذارا من رئيس الوزراء "مارك روتي"، ومنعوا السفير الهولندي الذي كان خارج البلاد، آنذاك، من العودة إلى تركيا.