قمة طهران تؤكد الإلتزام باتفاق خفض التصعيد في إدلب

الجمعة 7 سبتمبر 2018 04:09 ص

أبدى قادة كل من روسيا وتركيا وإيران تمسكهم وإقرارهم التعامل مع الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب وفق آلية التنسيق بصيغة اتفاق أستانة، مبدين قناعتهم بأن الحل العسكري لن ينهي الخلاف الدائر حاليا في سوريا، ومؤكدين على أهمية "وحدة التراب السوري"، ورفض كل محاولات الانفصال، ورفض الإخلال بالأمن القومي لدول الجوار، في الوقت ذاته.

جاء ذلك في البيان الختامي لقمة طهران، التي جمعت أطراف محادثات أستانة لبحث الوضع في منطقة إدلب، شمال غربي سوريا، آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل ضد نظام "بشار الأسد".

وأكد المجتمعون استمرار التعاون بهدف القضاء التام على كافة المنظمات الإرهابية، والعمل على فصل المعارضة المسلحة عن المجموعات الإرهابية، إضافة إلى الرفض التام لمحاولات إيجاد ذرائع جديدة على الأرض بدعوى محاربة الإرهاب.

واتفقت موسكو وأنقرة وطهران على عقد قمة أخرى بشأن سوريا في روسيا، دون تحديد موعدها.

ومنذ أيام، تصعد روسيا من قصفها لمواقع في مدينة إدلب، لكنها تقول إن تستهدف إلى الآن أماكن تواجد مسلحي جبهة "النصرة"، وهو ما يمكن تفسيره برغبة الروس الالتزام باتفاقهم مع الأتراك على عدم المساس بمسلحي المعارضة السورية المعتدلة؛ حيث إن "النصرة" مستثناة من اتفاق خفض التصعيد.

كانت قمة طهران، التي اختتمت أعمالها الجمعة، شهدت خلافات واضحة بين تركيا وروسيا حول إعلان هدنة في منطقة إدلب، والتي يستعد نظام "بشار الأسد" إلى شن هجوم عسكري كبير عليها.

إذ طالب الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، بهدنة في إدلب، محذرا في الوقت نفسه من حمام دم حال شن النظام السوري هجوما عسكريا عليها.

وقال "أردوغان"، أمام نظيريه الروسي "فلاديمير بوتين" والإيراني "حسن روحاني"، إن هجوما على إدلب سيؤدي إلى "كارثة وإلى مجزرة ومأساة إنسانية".

وأضاف: "لا نريد على الإطلاق أن تتحول إدلب إلى حمام دم"، محذرا من أن قدرة بلاده على استقبال اللاجئين بلغت أقصى مداها، في إشارة إلى توقعات بحدوث تدفق جديد من اللاجئين السوريين إلى تركيا من إدلب حال الهجوم عليها.

وتستضيف تركيا بالفعل 3.5 ملايين لاجئ سوري.

وتابع "أردوغان": "لا يمكننا أن نرضى بترك إدلب تحت رحمة نظام الأسد الذي لا تزال مجازره ضد شعبه حاضرة في أذهاننا".

وأيد اقتراح "أردوغان" الرئيس الإيراني، "حسن روحاني"، فيما أعلن "بوتين" رفضه له، مبررا ذلك بأن "متشددي جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية المتمركزين هناك (إدلب) ليسوا طرفا في محادثات السلام".

وأضاف "بوتين" أن نظام "بشار الأسد" يجب أن يستعيد السيطرة على كامل أراضي البلاد.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

قمة طهران إدلب تركيا روسيا إيران بيان ختامي