طالب تحالف "الفتح" الشيعي بقيادة "هادي العامري"، الجمعة، رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي" بتقديم استقالته "فورا" على خلفية الاحداث التي تشهدها محافظة البصرة (جنوب)، معتبرا أن "مجاميع مندسة" تحركت بأجندات خارجية "أمريكية وسعودية" هي التي اعتدت على مؤسسات الدولة ومقار الاحزاب في المحافظة.
وأدان التحالف المقرب من إيران، في بيان، ما وصفه بـ"عجز الحكومة ورئيسها عن توفير أدني متطلبات العيش الكريم لأبناء العراق عموما، وأبناء البصرة، على وجه الخصوص"، حسب ما نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
واستنكر البيان "الاعتداء على مؤسسات الدولة ومكاتب ومقرات فصائل المقاومة التي ضحت بخيرة شبابها من أجل الدفاع عن العراق ومقدساته وكان شباب البصرة في مقدمة شهداء هذه الفصائل المقاومة".
وأضاف: "نحن على يقين تام أن من قام بهذا الفعل المستنكر هم فئة ضالة ومجاميع مندسة تتحرك بأجندات خارجية تفوح منها رائحة التآمر الامريكي السعودي والغاية منها هو دفعنا للتصادم مع أبناء شعبنا من المتظاهرين الذين يرفضون بالتأكيد هذه الممارسات الهمجية".
واستطرد البيان: "كما واجهنا مؤامرة الدواعش (عناصر تنظيم الدولة الإسلامية) ومشروعهم التدميري فإننا سنواجه هذه الإرادة البغيضة التي تريد بشعبنا سوءا ولن تثنينا هذه الأفعال الشنيعة عن الاستمرار في منهجنا في البناء والإعمار وتحقيق طموحاتكم في بناء حكومة قوية عادلة قادرة، وتقدم للبصرة ولجميع محافظات العراق ما لهم مِن حق على الجميع، وتحفظ الأمن والاستقرار، وتمنع الفوضى".
وطالب "الفتح"، الذي ينافس "العبادي" على الفوز "بالكتلة الأكبر" في البرلمان"، "رئيس الوزراء العراقي بتقديم استقالته فورا بسبب الفشل الواضح في جميع الملفات"، مهددا بالعمل تحت قبة البرلمان لإقالته "وفق الأطر القانونية والدستورية".
كانت "فصائل المقاومة الإسلامية في العراق" (التي تضم فصائل شيعية مسلحة مقربة من إيران) أصدرت، في وقت سابق الجمعة، بيانا بشأن الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة البصرة، منبهة من مشروع "أمريكي سعودي" يشيع الفوضى ويستهدف العراق دولة وشعبا، فيما حملت "العبادي" المسؤولية كاملة في أزمة الخدمات و"التخاذل والتسبب في الانفلات الأمني"، مطالبة اياه بتقديم استقالته "فورا".
واقتحم محتجون غاضبون، الجمعة، مبنى القنصلية الإيرانية في مدينة البصرة، وأضرموا النار فيها.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لاقتحام المتظاهرين وإضرامهم النار في القنصلية، وترديدهم عبارات من قبيل "البصرة حرة حرة.. إيران تطلع برا".
ومنذ أسابيع، تتصاعد في محافظات جنوبي العراق، وخاصة البصرة، احتجاجات تطالب بإنهاء الفساد وتوفير الخدمات الأساسية والوظائف.
