"خاشقجي": تركيا تدافع عن إدلب.. والعرب بين غائب وكائد

الجمعة 7 سبتمبر 2018 09:09 ص

أشاد الكاتب السعودي الشهير "جمال خاشقجي" بالموقف التركي تجاه سكان منطقة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة، قائلا إنها وحدها تتولى مهمة الدفاع عنهم، ومستنكرا موقف العرب في هذا الصدد.

وقال خاشقجي في تغريدة له عبر صفحته على "تويتر": "وحدها تركيا تدافع عن سلامة وحرية بضعة مليون سوري عربي في إدلب (شمال غربي سوريا) في وجه روسيا وإيران، والعرب بين غائب وكائد".

 

وحدها تركيا تدافع عن سلامة وحرية بضعة مليون سوري عربي في #ادلب في وجه روسيا وإيران ، والعرب بين غائب وكائد !! pic.twitter.com/LdOvyxMNUO

— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) September 7, 2018

 

كان البيان الختامي لقمة طهران، التي انعقدت الجمعة، شهد إبداء قادة روسيا وتركيا وإيران تمسكهم وإقرارهم التعامل مع الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب وفق آلية التنسيق بصيغة اتفاق أستانة.

كما أبدى القادة قناعتهم بأن الحل العسكري لن ينهي الخلاف الدائر حاليا في سوريا، وأكدوا على أهمية "وحدة التراب السوري"، ورفض كل محاولات الانفصال، ورفض الإخلال بالأمن القومي لدول الجوار، في الوقت ذاته.

وأكد المجتمعون استمرار التعاون بهدف القضاء التام على كافة المنظمات الإرهابية، والعمل على فصل المعارضة المسلحة عن المجموعات الإرهابية، إضافة إلى الرفض التام لمحاولات إيجاد ذرائع جديدة على الأرض بدعوى محاربة الإرهاب.

واتفقت موسكو وأنقرة وطهران على عقد قمة أخرى بشأن سوريا في روسيا، دون تحديد موعدها.

وبخلاف البيان المعلن، شهدت القمة سجالا بين الرئيسين التركي والروسي حول هدنة في منطقة إدلب.

وفي تصريحات نقلتها بشكل مباشر محطات التلفزة الإيرانية، قال الرئيس "رجب طيب أردوغان"، خلال نقاش مع نظيريه حول صياغة البيان الختامي للقمة، إن "تضمين البيان عبارة (هدنة) سيضفي عليه قيمة أكبر".

وقال "أردوغان" خلال القمة: "إذا توصلنا إلى إعلان وقف لإطلاق النار هنا؛ فسيشكل ذلك إحدى النتائج الأكثر أهمية لهذه القمة، وسيهدئ إلى حد كبير السكان المدنيين".

وأضاف: "لا نريد على الإطلاق أن تتحول إدلب إلى حمام دم"، محذرا من أن قدرة بلاده على استقبال اللاجئين بلغت أقصى مداها، في إشارة إلى توقعات بحدوث تدفق جديد من اللاجئين السوريين إلى تركيا من إدلب حال الهجوم عليها.

وتابع "أردوغان": "برأيي، هذا الأمر سيعزز المادة الثالثة في البيان".

وبعد أن أبدى عدم اقتناعه، أكد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" رفضه اقتراح الرئيس التركي، في موقف لقي تأييدا من الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، حسب  فرانس برس.

وشدد "بوتين" على "عدم وجود ممثلين عن مجموعات مسلحة على الطاولة"، مخولين التفاوض حول الهدنة.

وقال الرئيس الروسي: "لا يوجد أي ممثل عن جبهة النصرة أو تنظيم الدولة الإسلامية أو الجيش السوري (جيش النظام)".

وقال "بوتين": "أعتقد أن الرئيس التركي محق. بشكل عام: سيكون هذا جيدا. لكن لا يمكننا أن نضمن بدلا عنهم أنهم سيوقفون إطلاق النار أو استخدام طائرات عسكرية مسيّرة".

وتسيطر هيئة تحرير الشام، "جبهة النصرة" سابقا، قبل إعلانها فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، على نحو 60% من محافظة إدلب.

وكانت تركيا تأمل في تجنيب "إدلب" ويلات التصعيد العسكري عبر إخراج مقاتلي "النصرة" منها، والسماح بانتشار مجموعات من الشرطة العسكرية الروسية هناك.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا إدلب روسيا إيران بشار الأسد