استدعت الولايات المتحدة، ممثّليها الدبلوماسيّين في الدومينيكان وسلفادور وبنما، للتشاور، وذلك بعد أن غيّرت هذه الدول مواقفها حيال تايوان.
وأعلنت وزارة الخارجيّة الأمريكية في بيان أنها استدعت إلى واشنطن السفيرين الأمريكيين لدى الدومينيكان "روبن بيرنشتاين"، والسلفادور "جان مانيس"، والقائمة بالأعمال في بنما "روكسان كابرال"، لافتة إلى أنهم سيجتمعون مع مسؤولين أمريكيين للبحث في موقف البلاد المتواجدين فيها بشأن الأزمة في تايوان.
ويأتي هذا القرار بعد أن اتّهمت واشنطن، في أغسطس/آب الماضي، الصين بزعزعة العلاقات الصينيّة التايوانيّة، وبقيادة حملة "تدخّلات سياسية" من خلال السعي إلى حرمان تايوان من حلفائها في الأمريكيتين، حسب "فرانس برس".
وتخوض الصين وحكومة تايوان منذ عشرات السنين منافسةً دبلوماسيّة قوية لحمل أكبر عدد من البلدان على الاعتراف بهما.
وتعتبر الصين الشيوعيّة، تايوان، جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، حتى لو أنّ نظامًا منافسًا يحكم الجزيرة منذ عام 1949.
وترفض بكين الاعتراف بسيادة تايوان، وتمنع شركاءها من إقامة علاقات دبلوماسية مع تايبيه.
يذكر أن واشنطن حولت اعترافها الدبلوماسي من تايوان إلى الصين عام 1979، إلا أنها تحتفظ بعلاقات تجارية مع الجزيرة وتعد أبرز مصدري السلاح لها.
ووقع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في مارس/آذار الماضي، تشريعا يشجع الولايات المتحدة على تبادل الزيارات الرفيعة المستوى مع تايوان.
في أغسطس/آب الماضي، أعلنت سلفادور أنها قطعت علاقاتها مع تايوان، وأقامت علاقات دبلوماسية مع بكين.
وسلفادور، خامس حليف تخسره تايوان، خلال رئاسة "تساي إينغ وين"، والثالث هذه السنة.
كما سبقتها في مايو/أيار، الدومينيكان وبوركينا فاسو، ولم تعد سوى 17 دولة تعترف بتايوان، منها الفاتيكان ودولة أفريقية واحدة (ايسواتيني — سوازيلاند سابقا)، وبلدان في المحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية (هندوراس وغواتيمالا وباراغواي).
