هاجمت وزيرة الدفاع الفرنسية، "فلورنس بارلي"، ما قالت إنها محاولة روسية لاعتراض الاتصالات التي يبثّها قمر فرنسي إيطالي مشترك يستخدمه جيشا البلدين لتأمين الاتصالات، واصفة ذلك بأنه "عمل من أعمال التجسّس"، و"حرب نجوم محدودة".

وخلال حديثها عن السياسة الفرنسية الخاصة بالفضاء للسنوات المقبلة، الجمعة، كشفت "فلورنس" أن "القمر الروسي لوتش-أولمب اقترب من القمر أثينا-فيدوس عام 2017" بدرجة كبيرة.

وأوضحت أن القمر اقترب بشدة "لدرجة تجعل أي أحد يعتقد أنه يحاول اعتراض اتصالاتنا (..) محاولة التنصّت على جيرانك ليست عملاً غير ودّي فحسب، بل هو عمل من أعمال التجسّس".

وتتعارض تلك التصريحات مع دعوة الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، الاتحاد الأوروبي، قبل أسبوع، لتطوير علاقات ما بعد الحرب الباردة مع موسكو، على الرغم من التوتّر مع الغرب، والذي يشمل مزاعم بالتدخّل في انتخابات بالدول الغربية، بحسب "رويترز".

وتستخدم فرنسا القمر "أثينا-فيدوس" لتوفير اتصالات آمنة للقوات المسلّحة الفرنسية والإيطالية ولخدمات الطوارئ بالبلدين.

ووصفت الوزيرة الفرنسية الجهود الروسية بأنها "حرب نجوم محدودة"، مضيفة أن "إجراءات فورية اتُّخذت للحيلولة دون اختراق الاتصالات الحساسة".

وتابعت أن "القمر الروسي استهدف أقمارًا أخرى بعد تلك المحاولة".

واعتبرت أن أمن فرنسا "في خطر، اتصالاتنا وتدريباتنا العسكرية وحياتنا اليومية بخطر إذا لم نتحرك"، مشددة على أن "باريس ستكمل خطة للدفاع الاستراتيجي في الفضاء بحلول نهاية العام".

وساءت العلاقات بين روسيا والغرب على نحو غير معهود منذ زمن الحرب الباردة، وذلك على خلفية عدد من الملفات، من بينها استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وتدخلاتها في سوريا، ومحاولة اغتيال "سيرغي سكريبال" على أراضي بريطانيا.