حذر باحث وأستاذ في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، من أن مقال "نيويورك تايمز" الأخير حول الرئيس الأمريكي، قد يمثل خطرا على المشهد السياسي في البلاد؛ وذلك لاحتمالية استخدامه كمدخل لبدء تنفيذ التصريحات غير العقلانية التي يلوح بها "دونالد ترامب" في مناسبات مختلفة. 

وقال الأستاذ في معهد الشرق الأوسط بواشنطن "حسن منيمنة"، في مقابلة صحفية مع "راديو مونت كارلو"، إن الأمر المهم لا يكمن في من الذي كتب المقال وإنما في أنه سيشكل أداة بيد "ترامب" لمزيد من التشدد والانتقال من الهوس إلى التنفيذ الحقيقي.

وأوضح "منيمنة" أن هذا المقال يعكس من جهة حالة الفوضى والشخصنة في صياغة القرار داخل البيت الأبيض، ومن جهة أخرى يؤكد مخاوف "ترامب" من الدولة العميقة.

وأضاف الباحث أن سيناريوهات عزل الرئيس الأمريكي، تعتبر "معدومة".

وفي مقال "أنا جزء من المقاومة داخل إدارة ترامب"، أشار الكاتب المجهول الذي امتنعت الصحيفة عن الكشف عن هويته، إلى أن الكثير من كبار المسؤولين في إدارة "ترامب"، أعربوا عن انزعاجهم الشديد من سلوك الرئيس "غير المنضبط" و"غير الأخلاقي"، وأنهم يعملون بجد لإحباط ما يفعله الرئيس.

كما تحدث المسؤول عن محاولات داخل الإدارة الأمريكية، لاتخاذ خطوات لإزاحة "ترامب" عن الرئاسة، إلا أن أحدًا لم يكن يريد تعجيل حدوث أزمة دستورية في البلاد.

ونشرت "نيويورك تايمز"، المقال بعد يوم من نشرها مقتطفات من كتاب يزعم أن موظفي البيت الأبيض يناضلون باستمرار لكبح سلوك الرئيس السيء.

ورد "ترامب" على المقال بوصف الكاتب المجهول بأنه "جبان"، مشيرا إلى أن ذلك ينطوي على "خيانة"، وقال إن على "نيويورك تايمز" أن تحدد الشخص للحكومة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وبموجب التعديل الخامس والعشرين، الذي تمت الموافقة عليه عام 1967، يجوز لنائب الرئيس وأغلبية من مسؤولي الحكومة أو هيئة أخرى يوفرها الكونغرس بموجب القانون الإعلان كتابة بأن الرئيس "غير قادر على القيام بسلطات وواجبات منصبه".

ولم يستخدم هذا التعديل مطلقا لتنحية رئيس أمريكي وسيكون تطبيقه عملية معقدة.