مقتل وإصابة العشرات في قصف إيراني على شمال العراق

السبت 8 سبتمبر 2018 03:09 ص

قتل 14 شخصا وأصيب 40 آخرين، السبت، في قصف نفذه الجيش الإيراني، استهدف مقرا لـ"الحزب الديمقراطي الإيراني" المعارض، بمدينة كويسنجق التابعة لمحافظة أربيل شمالي العراق.

وذكر مصدر أمني من كويسنجق، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن عددا من قياديي الحزب أصيبوا في القصف؛ بينهم أمينه العام "مصطفى مولودي"، والأمين العام السابق "خالد عزيزي".

وأوضح المصدر أن بعض المصابين نقلوا إلى مستشفيات أربيل، بسبب جروح بليغة، مشيرا إلى أن القصف جرى باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ كاتيوشا.

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، "كريم برويزي"، في بيان له، إن القصف استهدف اجتماعا لقيادات الحزب شرقي أربيل، عاصمة الإقليم.

وبين أن صواريخ متوسطة المدى وطائرات بدون طيار استخدمت في القصف الذي أسفر عن مقتل اثنين من مقاتلي الحزب، في حين أصيب عدد من المدنيين.

وأشار إلى أن القصف أصاب مقرات الحزب ومساكن المدنيين من أنصاره، في بلدة كويسنجق.

بدورها، أدانت حكومة إقليم كردستان في بيان لها القصف الإيراني، مطالبة طهران بعدم تكرار هذا القصف على مقرات الحزب الكردستاني، واحترام قوانين الإقليم وعدم جعله ساحة للصراعات.

وفي ذات السياق، أدان رئيس "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، "مسعود بارزاني"، الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران على مقر الحزب.

,عبر "بارزاني" في بيان نشره عبر موقعه الرسمي عن إدانته للهجوم الإيراني الذي أودى بحياة عدد من الأشخاص وجرح آخرين، وواسى عائلات الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

وناشد الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق الأطراف المتنازعة بعدم جعل كردستان العراق ساحة للعداوات، مشددا على أن القضايا الكردية لا يمكن أن تحل بالعنف بل عبر السبل السلمية.

وتزامن القصف مع إعدام السلطات الإيرانية للناشط الكردي "رامين حسين بناهي" رغم المناشدات الدولية والحقوقية بإيقاف الإعدام.

وتتخذ المعارضة الإيرانية الكردية من كردستان العراق ملاذا لها، وتمارس أنشطتها السياسية منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.

ويتهم قادة ومسؤولون في المعارضة الكردية الإيرانية طهران، بالقيام بعمليات تصفية واغتيالات في صفوفهم، زادت وتيرتها بعد احتلال العراق عام 2003.

  كلمات مفتاحية

العراق إيران الحزب الديمقراطي الإيراني أربيل