تركيا تدعو للحفاظ على منطقة خفض التوتر في إدلب

السبت 8 سبتمبر 2018 05:09 ص

دعت تركيا، السبت، إلى الحفاظ على منطقة خفض التوتر في إدلب شمال غربي سوريا، محذرة في الوقت ذاته من أن التخلي عن تلك الخطوة سيخلف نتائج مأساوية ضخمة.

يأتي ذلك بالتزامن مع أنباء عن تحضير جيش النظام السوري وحليفيه روسيا وإيران لشن حملة عسكرية شاملة على المنطقة لإخضاعها.  

وقال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إنه "ينبغي الحفاظ على الوضع الراهن" في إدلب السورية كمنطقة "خفض توتر" وإلا "ستحدث مآسي إنسانية" فيها.

ومصطلح منطقة "خفض التوتر" يعني باتفاق الدول الضامنة وهي إيران وروسيا وتركيا منطقة تتوقف فيها الأعمال القتالية بين الأطراف المتحاربة ويحظر على المعارضة والحكومة استخدام أي نوع من السلاح فيها .

كما يسمح للمدنيين بحرية الحركة منها وإليها ويتم فيها تقديم المساعدات الإنسانية لأبناء هذه المنطقة والعمل على إعادة الخدمات العامة مثل الكهرباء والماء.

وأضاف "جاويش أوغلو"، في تصريحات صحفية، بمعرض تعليقه على الغارات الجوية التي تستهدف محافظة إدلب: "هدفنا هو وقف الهجمات"، لافتا إلى أن إدلب منطقة خفض توتر، ويعيش فيها 3.5 ملايين إنسان.

وأكد أن تركيا تبذل جهودا حثيثة مع الروس والإيرانيين، في الوقت الراهن، لوقف الهجمات على إدلب والتركيز على المسار السياسي.

وأوضح أن تلك الجهود لا تقتصر على القمة الثلاثية التي جمعت أمس في طهران رؤساء تركيا وإيران وروسيا، قائلا  "تجلت إرادة في تلك القمة، وتم رسم إطارها".

 حمام دم

وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"  قد طالب، خلال قمة طهران، التي اختتمت فعالياتها، الجمعة، بإعلان هدنة في إدلب، وعدم شن عمل عسكري، لكي لا تتحول المحافظة، الواقعة شمال غربي سوريا، إلى حمام دم، محذرا من أن بلاده لن تستطيع استقبال لاجئين جدد.

وفي تغريدة للمتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، عبر حسابه بـ"تويتر"، قال: "الرئيس أردوغان من الأهمية بمكان حماية المدنيين في المنطقة، وفصل العناصر الإرهابية والحفاظ على الوضع الحالي لإدلب".

وأضاف" قالن"، نقلا عن الرئيس التركي: "يجب حل قضية إدلب ضمن روح عملية أستانة دون السماح بأي معاناة وتوتر ومشكلة أخرى".

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا إيران روسيا إدلب خفض التوتر حملة عسكرية