كشف رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة "جوزيف دانفورد"، السبت، أن وزارة الدفاع (البنتاغون) تعد خيارات عسكرية للرد على نظام "بشار الأسد" حال استخدامه الأسلحة الكيميائية في هجوم على محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها "دانفورد" لعدد من الصحفيين المرافقين له خلال زيارته للهند برفقة وزيرالخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، والدفاع "جيمس ماتيس"، حسبما نقل موقع "ميليتري تايمز" الأمريكي.

وأضاف "دانفورد" أنه أطلع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على خيارات عسكرية متوقعة حال مهاجمة النظام للمحافظة باستخدام الأسلحة الكيميائية.

وتأتي تصريحات "دانفورد" بعد تهديد قائد أركان الجيش الفرنسي، "فرانسوا لوكوانتر"، الخميس الماضي، بقصف أهداف تابعة لنظام "الأسد" حال استخدامه الأسلحة الكيميائية.

وفي وقت سابق السبت، قصفت مقاتلات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري تجمعات بلدات تخضع للمعارضة في محافظتي إدلب وحماة، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 7 آخرين بجروح، بحسب مصادر محلية.

ورغم إعلان إدلب، "منطقة خفض توتر" في مايو/أيار 2017 بموجب اتفاق أستانة، بين الدول الضامنة (تركيا ورسيا وإيران)، إلا أن النظام السوري والقوات الروسية تواصل القصف الجوي على المنطقة بين الحين والآخر.

وأمس الجمعة، اختتمت في طهران قمة بين تركيا وإيران وروسيا حول الأوضاع في إدلب، التي تعتبر آخر معاقل المعارضة في سوريا.

ووثقت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام أسلحة محظورة بشكل ممنهج في الحرب الأهلية السورية من بينها غاز الأعصاب سارين وغاز خردل الكبريت.

ويعيش المدنيون بالشمال السوري حالة من الترقب والتوجس، بينما خرجوا في مظاهرات عدة بإدلب وريفها وريف حلب للتنديد بالتدخل الروسي وتهديدات موسكو، كما دعوا فصائل المعارضة إلى توحيد صفوفها لصد أي هجوم محتمل.