استنكر الكاتب السعودي "جمال خاشقجي" صمت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حيال الأوضاع في إدلب شمالي سوريا، مؤكدا أن الدولتين تستطيعان وقف أي مجزرة في إدلب بتوظيف علاقاتهما بالولايات المتحدة وأوروبا.

وقال "خاشقجي" في تغريدة له على "تويتر": "إدلب ترمز للتصدع العربي الكبير وغياب الرؤية.. عرب يخشون التمدد الإيراني ولكن يخشون الحرية والديمقراطية أكثر".

وأردف: "يقلبون بين الاختيارين، ويطول تقليبهم ويطول.. لكن العالم من حولهم لن ينتظرهم، القوي على الأرض سيتخذ قراره.. أعان الله المترددين والصامدين على أيام صعبة قادمة".

وأضاف "خاشقجي" في تغريدة أخرى: "تستطيع الدول العربية الكبرى خصوصا السعودية والإمارات أن تساعد في منع مجزرة إدلب بتوظيف علاقاتها القوية مع أمريكا وأوروبا. فهم أيضا ضد الحرب هناك، بل إن الأمريكيين طرف في سوريا وجيران لإدلب".

وتابع: "هذا الصمت غريب، لا تريد انتصارا إيرانيا ولا تدخلا تركيا.. إذا قم بواجبك القومي وتدخل أنت".

وفي وقت سابق السبت، كشف رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة "جوزيف دانفورد"، أن وزارة الدفاع (البنتاغون) تعد خيارات عسكرية للرد على نظام "بشار الأسد" حال استخدامه الأسلحة الكيميائية في الهجوم على إدلب.

وقبل يومين، طالبت ثماني دول أوروبية، رسميًا، كلاً من موسكو وطهران بضمان وقف إطلاق النار في إدلب، التي تعد آخر معاقل المعارضة السورية.

ورغم إعلان إدلب، "منطقة خفض توتر" في مايو/أيار 2017 بموجب اتفاق أستانة، بين الدول الضامنة (تركيا ورسيا وإيران)، إلا أن النظام السوري والقوات الروسية تواصل القصف الجوي على المنطقة بين الحين والآخر.

ويعيش المدنيون بالشمال السوري حالة من الترقب والتوجس، بينما خرجوا في مظاهرات عدة بإدلب وريفها وريف حلب للتنديد بالتدخل الروسي وتهديدات موسكو، كما دعوا فصائل المعارضة إلى توحيد صفوفها لصد أي هجوم محتمل.