تركيا: النظام السوري وحلفاؤه لن يجرؤوا على مهاجمة إدلب

السبت 8 سبتمبر 2018 09:09 ص

أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، أن النظام السوري وحلفاؤه لن يجرؤوا على مهاجمة إدلب، بسبب انتشار قوات تركية هناك، قائلا إن أي هجوم على إدلب، سيكون انتصارًا غير أخلاقي لنظام "الأسد".

وشدد "قالن" على أنه "لا يمكن لأي دولة، بما فيها تركيا، أن تتحمل بمفردها أعباء وقف الاشتباكات العسكرية والتوصل إلى حل سياسي والدفاع عن اللاجئين"، معتبرا أن وجود 12 نقطة مراقبة يقيمها الجنود الأتراك في المحافظة السورية، ضمان لمنع أي هجوم محتمل عليها.

وكتب المتحدث الرئاسي، في مقال نشرته صحيفة "ديلي صباح" التركية الناطقة بالإنجليزية، الجمعة، تحت عنوان "معضلة إدلب: اختبار آخر للنظام الدولي"، أن "التطورات الأخيرة في إدلب ومحيطها، ستجعل الوضع أكثر سوءا بدلا من تحسينه".

وأضاف: "إننا نشهد حرب وصاية تجري بين القوى العالمية والإقليمية، والأسلحة ليست المسبب الوحيد لهذه الوحشية الناجمة عن الرغبة في كسب المزيد من القوة والنفوذ والدوافع الجشعة".

كما أشار إلى أن معظم دول العالم أدارت ظهرها للشعب السوري، وأن الجهات الفاعلة الرئيسية لم تفعل أي شيء أو اكتفت بأشياء قليلة جدًا من أجل وقف الحرب، معتبرا أن مساري جنيف وأستانا حتى وإن أثمرا عن بعض النتائج، إلا أنهما لم يتمكنا من وقف الدم النازف.

ولفت "قالن" إلى أن جهود العالم في حل المعضلة بإدلب ومحيطها، ضئيلة جدًا، قائلا إنه "لا يمكن التوصل إلى نتيجة عبر تصريحات من قبيل التحذير أو الغضب أو القلق".

ودعا متحدث الرئاسة التركية، الدول الأوروبية إلى التقدم خطوة إضافية وتحمل المسؤولية في هذا الخصوص.

وشدد على أنه ينبغي على آلية الدعم الدولية الانتقال إلى ما هو أبعد من تصريحات القلق أو مصطلح الغضب الذي استخدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدته، والميل إلى عمل ملموس يضم حلولا سواء في المجال السياسي أو فيما يخص اللاجئين.

واختتم مقاله قائلا إن "إدلب أمامنا كالقنبلة الموقوتة، وفي حال أخذ المجتمع الدولي الحرب في سوريا على محمل الجد، فإننا نستطيع تعطيل هذه القنبلة الموقوتة والانتقال إلى مرحلة جديدة".

وتعارض تركيا أية عملية عسكرية في إدلب، مؤكدة أنها ستحول المحافظة إلى حمام دم، نظرا لعدد سكانها الضخم، بينما ترى روسيا أنه من الواجب على جيش النظام السوري أن يستعيدها ويطرد منها "الإرهابيين".

وبينما تتحدث تركيا عن فصل المجموعات المسلحة للمعارضة السورية عن فصائل أخرى مصنفة إرهابية، مثل هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا)، فإن موسكو ترى أن جميع معارضي "الأسد" إرهابيون.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا سوريا النظام السوري إبراهيم قالن إدلب