قالت مصادر كويتية مطلعة، إن استعدادات أمنية مكثفة، تقوم بها حاليا، تحسباً لأي طوارئ أو تطورات لتظاهرات البصرة العراقية، بيد أنها نفت احتجاز أو استدعاء أي من عناصر الجيش.
ولفتت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، أن الوضع في العراق أصبح سيئا للغاية، ويدعو إلى القلق إن لم يتم احتواء الغضب الشعبي الناجم عن سوء الأوضاع المعيشية والخدمات.
كما نفت المصادر، احتجاز أو استدعاء أي من عناصر الجيش الكويتي، لافتة إلى أن "ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي عن حجز لقوات الجيش الكويتي غير صحيح وعار عن الصحة".
ولفتت إلى أن الأوضاع في الحدود حتى الآن "طبيعية، ولا تستدعي استنفاراً أو استدعاءً للقوات".
وتشهد البصرة (جنوبي العراق)، ثاني أكبر مدينة عراقية، احتجاجات عنيفة منذ أسبوع، بسبب الغضب من الفساد السياسي، ونهب محتجون مباني حكومية وأضرموا النار فيها.
وتصاعدت الأحداث بشكل كبير، الجمعة، حين تم اقتحام وحرق القنصلية الإيرانية، ورفع العلم العراقي فوقها، ما دفع رئيس الوزراء "حيدر العبادي"، السبت، لإحالة الوحدات الأمنية المسؤولة عن حماية المؤسسات والقنصلية الإيرانية بالبصرة للتحقيق، قبل أن يقيل قائد شرطة البصرة.
وتعد احتجاجات البصرة، أحدث تصاعد للاحتجاجات الشعبية المتواصلة في محافظات وسط وجنوبي البلاد منذ يوليو/تموز الماضي، والتي تطالب بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد.
