واصلت السلطات السعودية، تقديم "معتلقي الرأي" للمحاكمات، حيث مثل الأحد، الداعية السوري "محمد صالح المنجد"، أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، حيث وجهت له النيابة 8 تهم، أبرزها تأييد جماعة "الإخوان".

وقالت وسائل إعلام محلية، إن المحكمة بدأت النظر في قضية "متهم سوري الجنسية"، دون أن تذكر اسمه، لكنها قالت إنه من مؤسسي المواقع الإلكترونية في المملكة، ومقدم برامج دينية في عدة فضائيات.

فيما كشف حساب "معتقلي الرأي"، المعني بشؤون المعتقلين في المملكة، أن من التهم التي وجهت إلى "المنجد"، ما سمته "التستر على قياديين من تنظيم الإخوان في السعودية".

وطالبت النيابة خلال أولى جلسات المحاكمة، بإنزال "عقوبات تعزيرية مشددة" ضده".

واعتقل "المنجد" في 25 سبتمبر/أيلول 2017، ضمن حملة واسعة طالت أكاديميين ودعاة واقتصاديين، عرفوا باسم "معتقلي الرأي" أو "معتقلي سبتمبر".

وبعد عام من الاعتقال وانتهاك حقوق هؤلاء النخبة، بالتعذيب والحبس الانفرادي ومنع التواصل مع ذويهم، وحرمانهم من حقوقهم كمسجونين، بدأت الأسبوع الماضي، محاكمات لعدد منهم.

وقدم الداعية "سلمان العودة"، الثلاثاء، للمحاكمة، في جلسة سرية أمام المحكمة الجزائية؛ حيث وجهت له النيابة 37 تهمة، فيما قدم الداعية "علي العمري" للمحاكمة، الأربعاء، ووجهت له أكثر من 30 تهمة، وطالبت النيابة بإعدام الرجلين.

والخميس، انضم الداعية "عوض القرني" إلى قائمة المحاكمين سرا، حيث وجهت له النيابة أيضا لائحة تهم طويلة، وطالبت بما سمّته "قتله تعزيرا".

ولم تقتصر المحاكمات على هؤلاء، بل طالت أيضا الأكاديمي "عبدالعزيز العبداللطيف"، و"محمد الهبدان"، و"إبراهيم اليماني"، وآخرين تم الكشف إعلاميا عن بدء محاكمتهم، دون ذكر أسمائهم.

و"المنجد"، نشأ في الرياض وأنهى فيها المرحلة الأولى من تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي، ثم انتقل إلى مدينة الخبر ودرس وتخرج في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بشهادة بكالوريس قسم إدارة صناعية، ليتحول بعدها إلى الدعوة إلى الله بتوجيه من الشيخ "عبدالعزيز بن باز"، إذ وجهه بالعمل إماما وخطيبا في المنطقة الشرقية وكان عمره دون الثلاثين.

وكانت السعودية، قد صنفت "الإخوان المسلمون" جماعة إرهابية في 7 مارس/آذار 2014.