اليمنيون يحتاجون إلى السلم لا الحرب أبرز افتتاحيات صحف الإمارات

الأحد 29 مارس 2015 08:03 ص

اهتمت المقالات الافتتاحية للصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم بقمة «الأزمات العربية» التي تعقد في شرم الشيخ المصرية في ظل أوضاع إقليمية ودولية معقدة وتحديات الأمن القومي العربي.. بجانب استعراض ما تشهده المنطقة من هجمات و تهديدات شرسة تقودها المنظمات الإرهابية والمتطرفة والجماعات الدينية السياسية..

وقالت صحيفة «البيان» إن قمة شرم الشيخ «قمة الأزمات العربية» في ظل ظروف غاية في الدقة إقليميا وعربيا ودوليا مع اتساع في المخاطر والتحديات الإقليمية والدولية التي تواجه العرب مشددة على أن الأمن القومي العربي و حمايته مسؤولية القمة العربية بالدرجة الأولى.

وتحت عنوان «قمة الأزمات العربية» دعت إلى وقفة جادة من منظور عربي حقيقي بمشاركة جميع الدول العربية لمعالجة المشكلات والمخاطر الكبرى التي يعانيها النظام الإقليمي العربي مع تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لمواجهة الاختراقات التي تواجهها الدول العربية.

وأضافت أن تصريحات القادة العرب خلال القمة حول ضرورة مواجهة التحديات الأمنية بجهد عربي مشترك.. جاءت لتؤكد أن تحقيق التضامن والتعاون والتنسيق بين الدول العربية أصبح مطلبا ضروريا لتحقيق آمال شعوبها وطموحاتها في العيش بأمن وسلام.

وأوضحت أن المواطن العربي يحدوه الأمل بأن تتمكن هذه القمة من وضع خطة لإعادة الاعتبار لوحدة الدولة العربية ومجتمعاتها وتعيد الفاعلية للنظام العربي القادر على إنهاء الخلافات الداخلية للدول العربية.

وختمت «البيان» افتتاحيتها بالإشارة إلى التعويل على القمة تفعيل دور الجامعة العربية وتعزيز التعاون الاقتصادي العربي بما يسهم في الإصلاح والتنمية الكفيلين بمواجهة التدخلات الخارجية وكسر شوكة الإرهاب.

منذ أمد بعيد، ولا يعول المواطن العرب والشعوب العربية في مجملها على لقاءات القمة العربية التي لم تتخذ قرارا واحدا في الاتجاه الصحيح بل ويسيطر على قرارها حفنة من المتحكمين في القرار العربي الموصوفين زورا بالحكام.. وتتجاهل الافتتاحية كما الداعون إلى قوة العربية مشتركة كالإمارات ومصر أن القوة موجودة في اليمن كأمر واقع فرضته الظروف ولكن الرفض التونسي والجزائري والتحفظ القطري علاوة على القرار الإقليمي من تركيا يمنع أي تصعيد من دول الثورة المضادة في اتجاه ليبيا أو كما يطالب عباس فاقد الشرعية ومنتهي الصلاحية بعاصفة على غزة.

وتحت عنوان «القمة وقضايا الأمة» قالت صحيفة «الخليج» إنه إذا كان من الحتمي أن تحتل الأزمة اليمنية خصوصا بعد انطلاق عملية «عاصفة الحزم» ضد الجماعات الحوثية صدارة أعمال قمة شرم الشيخ والبحث في الوسائل الكفيلة بتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة كل المخاطر والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي من أين أتى.. فمن الواجب ألا يتم إسقاط الخطر الصهيوني من أي أجندة عربية وعلى أي مستوى كان.

وأوضحت أن الأزمة اليمنية دخلت مرحلة حرجة تستدعي الحسم لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الذي دفع كثيرا من أمنه وحقه في الحياة خصوصا أنه بات فريسة للأطماع الخارجية.. مضيفة أن حالة الفقر المدقع التي تطحنه وتضعه من بين أكثر الشعوب فقرا في قائمة الدول الفقيرة والأكثر حاجة للمساعدات الإنسانية لتمكينه من تجاوز أزمات حياتية.

وأشارت إلى أن الشعب اليمني يحتاج إلى السلم و ليس إلى الحرب التي تكون نتيجتها القتل والتدمير وفقدانه الأمن والسلام وزيادة معاناته الإنسانية ولعل «عاصفة الحزم» تعجل في نتائجها إعادة فتح أبواب الحوار وتكون درسا للخارجين على الشرعية بالتعقل وسلوك السبيل الذي يجنب اليمن مخاطر الحروب الأهلية..

ودعت الصحيفة إلى استعادة القضية الفلسطينية الأولى والمركزية من رفوف النسيان ووضعها في المكانة التي تستحق من حيث إنها لب الصراع خصوصا بعدما سدت الآفاق أمام أية تسوية ممكنة ولو في حدها الأدنى التي تضمن بعض الحقوق الفلسطينية.

وختمت «الخليج» افتتاحيتها بتوضيح أن العرب أمام مفترق طرق بل أمام مخاطر وجودية لا تقبل الانتظار أو التروي وعليهم اتخاذ القرار الذي يحفظ وجودهم ومستقبلهم قبل أن يصبحوا على هامش التاريخ.

من جانبها قالت صحيفة «الوطن» إن أهمية القمة العربية التي تنهي أعمالها اليوم في شرم الشيخ أنها تؤسس لعهد عربي جديد يضع أسس التعاون لمواجه التحديات ويتصدى لثقل الملفات التي تعاني منها المنطقة العربية حيث أتت الجلسة الافتتاحية أمس لتؤكد عبر الكلمات الواردة فيها ومنها كلمة مصر التي ألقاها «عبدالفتاح السيسي» بوصف مصر رئيسا للدور الحالية الـ26 التي تناول فيها بشكل مفصل كل حالة على حده لتؤكد ضرورة تعزيز التعاون العربي كخيار وحيد..

وتحت عنوان «قمة التحدي العربي» أضافت أن المواقف التي عبر عنها رؤساء الدول أكدت ضرورة مكافحة الإرهاب والتعاون في سبيل اجتثاثه ومعالجة أسباب تفشيه خاصة أنه القاسم المشترك الذي يعد الخطر الرئيسي الذي يهدد المنطقة والعالم وهو ما استدعى تحركا سريعا وتعاونا دوليا سواء في العراق أو سوريا أو اليمن بعد أن دفعت ميليشيات الحوثيين اليمن إلى حافة الهاوية مهددة الشرعية والشعب اليمني فسارعت دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية والصديقة إلى التدخل السريع تلبية لطلب الشرعية اليمنية ومنع سقوط البلد رهينة للأجندات التي لا تريد خيرا لليمن والمنطقة فكانت «عاصفة الحزم».

وأشارت إلى أن القمة العربية التي تنهي أعالها اليوم تؤكد أن جميع المشكلات لا تحتمل التهاون ولا التمهل لحلها وأن التعاون خيار وحيد لحلول الكثير من أزمات المنطقة ويحتاج بالتأكيد نهجا وأسلوبا جديدا في التعامل.. مضيفة أن القمة أبدت اهتماما بالملفات الرئيسية والقضايا المركزية مثل القضية الفلسطينية في ظل التطورات الأخيرة وتعنت الاحتلال وإعلان نواياه الحقيقية بعد أن استنفذت كافة مساعي المجتمع الدولي لوقف جموحه والوصول إلى «حل الدولتين» إذ بات لزوما أن يتم التعامل بطريقة جديدة في كافة التحركات العربية.

وخلصت «الوطن» إلى أن القمة تؤسس بنتائجها لنهضة جديدة للأمة تستند إلى تكاتف الأشقاء وتعاونهم لاستعادة استقرار العديد من الدول ومواجهة الملفات الكبرى عبر عمل عربي يضع الأمور في نصابها ويتحرك ساعة تقتضي الضرورة بالسرعة التي تمكنه من معالجة المخاطر وتطويقها قبل أن تستعر ويتسع تأثيرها.

في الافتتاحيتين الأخيرتين يبدو اهتماما غير عادي بمخرجات القمة ودعوة للتركيز على القضية الفلسطينية التي باعها الجميع بمن فيهم «عباس» الذي ترك الاحتلال ورئيس وزرائه الذي تخلى عن كل الحلول «العبثية» التي قامت عليها أوسلو ومدريد ووادي عربة وكامب ديفيد  وراح يدعو لضرب غزة على غرار ضرب الحوثيين في اليمن.. كذلك الإمارات التي رغم هذه الديباجات العريضة ترسل وفدا بقيادة أحد أمراء المنطقة الشرقية وليس وفدا على مستوى القمة أو حتى على مستوى ما يطلبه رؤساء تحرير صحفها الرئيسية وينشغل قادة الإمارات بالتحضير لمؤتمرات سرية يحضرها رئيس الكيان الصهيوني الغاصب معلنة تخليها عن قضية العرب الأولى والمركزية!!.

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية

الحرب والأخلاق