تركيا: دول كبرى تقول عكس ما تفعله في سوريا

الأحد 9 سبتمبر 2018 12:09 م

أكد وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" أن هناك تناقضا بين ما يقوله ممثلو الدول الكبرى حول سوريا، خلال الاجتماعات الدولية، وبين ما يفعلونه على الأرض.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن "صويلو" قوله إن "تركيا لا تتحمل مسؤولية أي موجة هجرة تبدأ من محافظة إدلب السورية جراء الهجمات، لكننا لن نتخلى عن إنسانيتنا".

وأوضح "صويلو" أن "ما يهم تركيا في مسألة إدلب هو إنسانيتها التي تتحدى بها الجميع ولن تتخلى عنها أبدا".

وتابع: "إن مسؤولية أي موجة هجرة تبدأ من هناك (إدلب) لا تعود إلينا.. هذا أمر واضح وصريح، ونحن لن نتخلى عن إنسانيتنا".

وأكد الوزير أن ممثلي جميع الدول التي تصف نفسها بالكبرى، يحنون رؤوسهم دائمًا عند الحديث عن المسألة السورية بالاجتماعات الدولية.

واستطرد قائلا: "لأن هناك تناقضا كبيرا واختلافا بين ما يخرج من أفواههم وما يفعلونه، والجميع يعلم أنهم ينظرون إلى المسألة كمسرحية".

وبين "صويلو" أن عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بلغ 255 ألفًا و300 شخص خلال العامين الماضيين.

وأضاف: "هذا يعني أنهم (السوريون) مشتاقون إلى أراضيهم إذا ما تحقق السلام هناك".

ولفت إلى أن 160 ألف سوري عادوا فور تحقيق الأمن على يد تركيا في منطقة "درع الفرات".

من جهة أخرى، أعلن "صويلو" أن المعدل اليومي للمهاجرين غير النظاميين العابرين إلى اليونان من الحدود الغربية لتركيا، كان 6800 وتراجع اليوم إلى 79 فقط.

وشدد على أن تركيا تلتزم بمسؤولياتها تجاه العالم وجيرانها وجميع الناس.

ورغم إعلان إدلب، "منطقة خفض توتر" في مايو/أيار 2017 بموجب اتفاق أستانة، بين الدول الضامنة (تركيا ورسيا وإيران)، لكن النظام السوري والقوات الروسية تواصل القصف الجوي على المنطقة بين الحين والآخر.

ويعيش المدنيون بالشمال السوري حالة من الترقب والتوجس، بينما خرجوا في مظاهرات عدة بإدلب وريفها وريف حلب؛ للتنديد بالتدخل الروسي وتهديدات موسكو، كما دعوا فصائل المعارضة إلى توحيد صفوفها لصد أي هجوم.

  كلمات مفتاحية

دول كبرى إدلب سوريا سليمان صويلو هجرة وزير الداخلية التركي