وصل رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي"، الإثنين، إلى محافظة البصرة، على رأس وفد وزاري رفيع؛ في محاولة لاحتواء الاحتجاجات في المحافظة، الواقعة جنوبي البلاد.
وأكد "العبادي"، أثناء مؤتمر صحفي، أنه لا يمكن تقديم الخدمات الاجتماعية في المحافظة دون استعادة الظروف الأمنية المطلوبة.
وحذر "العبادي" من أن الاعتداءات على القنصليات والبعثات الدبلوماسية أمر مرفوض، في إشارة إلى حرق مقر القنصلية الإيرانية، في البصرة.
ويرافق رئيس الحكومة، خلال زيارته للمدينة، وفد وزاري، يضم وزراء الدفاع، والداخلية، والصحة، والموارد المائية، وتتركز مهامه في حل مشاكل المحافظة، وتحسين الخدمات بها.
ووفق مصدر، طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، سيبقى الوزراء في البصرة لحين إكمال المهام المكلفين بها، بحسب "الأناضول".
وسيشرف الفريق الوزاري بشكل مباشر على استئناف العمل بالمشاريع الخدمية المتوقفة وإصلاح المتضرر منها لتحسين خدمات الكهرباء ومياه الشرب والصحة.
ويحظى الفريق الوزاري بصلاحيات استثنائية بعيدة عن الروتين فيما يتعلق بتخصيص الأموال اللازمة للشروع بتنفيذ المشاريع.
وتأتي هذه الخطوة في مسعى من الحكومة لاحتواء احتجاجات شعبية عنيفة شهدتها البصرة منذ مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، قبل أن تهدأ خلال اليومين الماضيين.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة النطاق، تمثلت بإحراق القنصلية الإيرانية ومقرات حكومية ومكاتب أحزاب شيعية بارزة مقربة من طهران، على رأسها "منظمة بدر" بزعامة "هادي العامري"، و"عصائب أهل الحق" بزعامة "قيس الخزعلي".
وخلفت أعمال العنف في المحافظة، 18 قتيلًا من المتظاهرين، منذ مطلع الشهر الجاري، و33 قتيلًا منذ بدء الاحتجاجات في 9 يوليو/تموز الماضي.