الأمم المتحدة: إدلب ستمثل أسوأ كارثة بالقرن الحادي والعشرين

الاثنين 10 سبتمبر 2018 03:09 ص

حذرت الأمم المتحدة من "أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين" إن تم استخدام الحل العسكري الشامل في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

بدورها قالت وكالة "رويترز"، نقلا عن مسؤول أممي (لم تذكر اسمه) إن أكثر من 30 ألف شخص نزحوا عن إدلب خلال الأيام الأخيرة، بالتزامن مع بداية القصف الجوي الذي نفذته طائرات روسية وسورية في المحافظة.

في سياق متصل، كشفت الحكومة الألمانية، الإثنين، إنها تجري محادثات مع حلفائها بشأن إمكانية نشر قوات عسكرية في سوريا.

وقال المتحدث باسم الحكومة "شتيفن زايبرت" إن ألمانيا تبحث مع الحلفاء الأمريكيين والأوروبيين مشاركتها العسكرية المحتملة إذا استخدمت قوات الحكومة السورية أسلحة كيماوية في إدلب، المعقل الرئيسي الأخير للمعارضة والتي تتعرض حاليا لقصف سوري وروسي مكثف.

وأضاف "زايبرت" في مؤتمر صحفي اعتيادي: "لم يطرأ موقف يستلزم اتخاذ قرار"، مضيفا أن البرلمان يجب أن يوافق أولا على أي قرار.

وكانت صحيفة "بيلد" قالت في وقت سابق إن وزارة الدفاع الألمانية التي يقودها المحافظون تدرس خيارات محتملة للانضمام إلى القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية في أي عمل عسكري في سوريا مستقبلا إذا استخدمت دمشق الأسلحة الكيماوية مجددا.

يذكر أن ريف إدلي الجنوبي تعرض لغارات جوية روسية سورية، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، على الأقل، بحسب عاملين بمنظمة "الخوذ البيضاء".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه رصد، السبت الماضي، 81 غارة على بلدات ريف إدلب الجنوبي، وريف حماة الشمالي، كما أنه رصد إلقاء 54 برميلا متفجرا تسببت بمقتل عدد من المواطنين.

وبثت صفحات للمعارضة مشاهد لسقوط البراميل المتفجرة على منازل المدنيين في قرية الهلبة جنوبي إدلب والدمار الكبير الذي أحدثته في المنطقة.

وشهدت إدلب خروج المئات من السوريين، في مظاهرات، ضد هجوم محتمل للنظام السوري على المحافظة في شمال غرب البلاد، التي تعد آخر معاقل المعارضة.

وصعد النظام قصفه على المدينة بعد قمة طهران الثلاثية التي لم تفلح بإقرار وقف لإطلاق النار، بسبب معارضة إيران وروسيا المقترح التركي الذي تقدم به الرئيس "رجب طيب أردوغان".

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" قد أكد، منذ يومين، أن النظام السوري وحلفاءه لن يجرؤوا على مهاجمة إدلب، بسبب انتشار قوات تركية هناك، معتبرا أن وجود 12 نقطة مراقبة يقيمها الجنود الأتراك في المحافظة السورية، ضمان لمنع أي هجوم محتمل عليها.

وتعارض تركيا أية عملية عسكرية في إدلب، مؤكدة أنها ستحول المحافظة إلى حمام دم، نظرا لعدد سكانها الضخم، بينما ترى روسيا أنه من الواجب على جيش النظام السوري أن يستعيدها ويطرد منها ما وصفتهم بـ"الإرهابيين".

وبينما تتحدث تركيا عن فصل المجموعات المسلحة للمعارضة السورية عن فصائل أخرى مصنفة إرهابية، مثل هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا)، فإن موسكو ترى أن جميع معارضي "الأسد" إرهابيون.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة إدلب سوريا كارثة القرن الحادي والعشرين