اجتمع رؤساء أركان جيوش دول مجلس التعاون الخليجي في الكويت، الإثنين، لبحث تفعيل القيادة العسكرية الموحدة، ودراسة إنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية.

ويضم الاجتماع رؤساء أركان جيوش دول مجلس التعاون الخليجي، ومن ضمنها قطر، وهو الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة الخليجية قبل أكثر من عام، كما شارك في الاجتماع أيضاً قائد قوات درع الجزيرة المشتركة والأمين العام المساعد للشؤون العسكرية بأمانة دول المجلس.

وقال رئيس الأركان القيادة العامة للجيش الكويتي "محمد الخضر"، "إن ما تمر به المنطقة من تحديات وأحداث متسارعة يحتم الحفاظ على الروابط الخليجية وتوثيقها، والتعاون ورص الصفوف، وتضافر الجهود من أجل الحفاظ على هذا الكيان وتطويره، والنأي عما يعكر الوحدة الخليجية"، وذلك وفقا لوكالة الأنباء الكويتية "كونا".

وينعقد اجتماع اليوم في إطار الدورة الـ15 لأعمال "اللجنة العسكرية العليا الخليجية" التي تضم قادة جيوش دول الخليج.

وذكر مصدر لوكالة "فرانس برس"، الإثنين، أن هذا اللقاء يُعقد قبيل اجتماعٍ مقررٍ الأربعاء مع مسؤولين عسكريين أمريكيين ومصريين وأردنيين، يهدف إلى "تعزيز التعاون، وتحقيق المزيد من التكامل العسكري المشترك".

وتكثف واشنطن من تحركاتها لصياغة حلف خليجي موحد ضد إيران، وذلك ضمن جهودها للتصدي لنفوذ إيران بالمنطقة ومواجهتها، وهو الأمر الذي تؤيده (إسرائيل).

وفي نهاية يوليو/تموز الماضي، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي "خالد الجارالله"، أن بلاده تدرس مقترحات أمريكية لإقامة تحالف استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، بهدف التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة.

ومنذ يونيو/حزيران من العام الماضي، قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها مع قطر؛ بدعوى "دعم الإرهاب"، وفرضت حصاراً عليها، وهو ما تنفيه الأخيرة بشدة، ولم تفلخ جهود كويتية برعاية أمريكية في حلحلة الأزمة حتى الآن.