وجه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور "عبداللطيف آل الشيخ" تهديدا شديد اللهجة للدعاة السعوديين "المتجاوزين" على حد تعبيره، محذرا إياهم بأن لن يتم التسامح معهم أو إقالة عثراتهم.

وقال "آل الشيخ": "ما عاد في شيء اسمه سامحني.. يا تنضبط يا تترك المجال لغيرك ممن يتحكمون في عواطفهم ومشاعرهم، ولا يضعون المنبر وسيلة لإثارة الفتن والإحباط في نفوس أبناء الوطن".

جاء ذلك في مقابلة تليفزيونية أجراها وزير الشؤون الإسلامية لقناة "إم بي سي" السعودية.

وخلال المقابلة، حدد "آل الشيخ" عدة أصناف من الدعاة الذين لن يتم السماح لهم بالظهور في الأنشطة الدعوية؛ لكي لا يعطوا فرصة لتدمير أفكار الناس.

وقال "آل الشيخ": "لن يسمح لأي صاحب فكر منحرف، أو الأصوات النشاز التي تدعو إلى الفتن والتخريب وتهييج الناس بالاستمرار، كما لن يسمح كذلك لكل من تجاوز في السابق في الطرح أو أساء لديننا أو وطننا أو قيادتنا".

وأكد "آل الشيخ": "هؤلاء لن يُمَكَّنُوا أبدًا، حتى ولو بقوا الآن إلا أنه سيتم الاستغناء عنهم في الأيام القادمة".

وأوضح الوزير  أن الوزارة لا تتسامح أبدًا مع أي خطيب أو شخص يحاول أن يستغل المنبر، أو لا يطبق التعليمات التي تصدر إليه من الوزارة، أو يتجاوز في طرح موضوعات تمس العقيدة، أو الأمن والاستقرار.

وفى وقت سابق،  أصدر الوزير أمرا بإيقاف ملتقى دعوي كانت ستقيمه جمعية (بصيرة) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ووجه بإعادة دراسة الملتقيات والمشاركين فيها والتدقيق في سيرهم وأفكارهم.

ومنذ 10 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، تشهد السعودية حملة اعتقالات طالت دعاة ومفكرين وعلماء بارزين، وحسب مراقبين، من أسباب تلك الحملة رفض كثير من هؤلاء توجيهات الديوان الملكي، ورغبة ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، في عدم وجود أي معارضة داخلية للإجراءات التي يتخذها.