قرَّرت وزارة الثقافة الجزائرية منع عرض فيلم "شظايا الأحلام" بالدورة الـ16 لأيام السينما بمهرجان "بجاية"، بدعوى انخراط مخرجة الفيلم "بهية بن شيخ" في "الترويج لناشطين على شبكة الإنترنت، صدرت بحقهم أحكام قضائية".

واتَّهمت مخرجة الفيلم السلطات الجزائرية، بـ"ممارسة الرقابة على عمل سينمائي"، معتبرة أن "الفن لا يخضع للرقابة إلا في دول تديرها أنظمة دكتاتورية".

واعتبرت اللجنة الحكومية لمشاهدة الأفلام السينمائية في الجزائر، أن مضمون الفيلم الممنوع "يشكل خرقًا واضحًا للتشريع ساري المفعول"، محذرة من أنها "سترفض كل عمل فني يسيء إلى الأديان، أو ثورة تشرين الثاني/نوفمبر 1954، ورموزها، وتاريخها".

واستندت الجهات الرسمية إلى تشريع حكومي يمنع "الأعمال التي تمجّد الاستعمار، أو تحرّض على الكراهية، والعنف، والتمييز العنصري، أو تتضمن المساس بالنظام العام، أو الوحدة الوطنية، أو حسن الآداب".

بدوره، حذَّر وزير الثقافة الجزائري، "عزالدين ميهوبي"، مسؤولي تظاهرة الأيام السينمائية بمهرجان بجاية، من "خرق التشريعات، وأن هناك قوانين يجب الالتزام بها"، بحسب تصريحاته.

وأعلن منظمو التظاهرة السينمائية عن تعليق نشاط المهرجان، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"الرقابة المسلطة على الفيلم"، والذي يستعرض في 75 دقيقة نشاط مدونين ومثقفين وفاعلين بالمجتمع المدني الجزائري.

وحامت شكوك قوية حول احتمال تمويل السفارة الفرنسية بالجزائر لمهرجان بجاية، الذي يصنع الجدل بسبب تداول أنباء عن إشراف المعهد العالي الفرنسي عليه.

وأوضحت سفارة باريس بالجزائر أن "مساهمة القسم الثقافي للسفارة في مهرجان بجاية، هي تمويل جزئي وليس كليًّا، كما أن ذلك يتم بالعملة المحلية وليس باليورو".

وأشيع أن مسؤول السينما بمصلحة التعاون والعمل الثقافي الدبلوماسي بالسفارة الفرنسية، "عبدالنور حوشيش"، مارس ضعوطًا على منظمي مهرجان بجاية لخدمة "توجهات" سفارة باريس، لكن البعثة الدبلوماسية نفت ذلك.