أشاد المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ونائب الرئيس المصري السابق "محمد البرادعي"، بمفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، التشيلية "ميشيل باشيليت"، وذلك بعد يوم واحد من انتقادات الخارجية المصرية لها، واتهامها بالانحياز وعدم الحيادية.

وقال "البرادعي"، عبر حسابه بـ"تويتر"، إن "باشيليت" كانت من أبرز معارضي ديكتاتور تشيلي الجنرال "بينوشيه"، وأنها سجنت وعذبت خلال فترة حكمه، ثم انتخبت مرتين كرئيسة لتشيلي بعد إسقاط حكمه.

وأضاف أن اختيارها لمنصب مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة موفق، واصفا إياها بـ"شخصية ذات مصداقية ونزاهة عالية في وقت تتعرض فيه حقوق الانسان لهجمة شرسة".

واعتبر ناشطون أن تغريدة "البرادعي" جاءت ردا غير مباشر على بيان الخارجية المصرية، أمس الأحد، والذي انتقد "باشيليت" بسبب بيانها كرئيسة لمفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حول أحكام الإعدام الجماعية التي أصدرتها السلطات المصرية ضد 75 متهما في قضية "فض اعتصام رابعة العدوية".

ووصفت المفوضية الأحكام بأنها "ظالمة" وأن تنفيذها سيكون "إجهاضا للعدالة".

وكانت الخارجية المصرية قد اعتبرت أن بيان "باشيليت" عن إعدامات رابعة "بداية غير موفقة للمفوضة الجديدة فى ممارسة مهام عملها، حادت من خلالها عن معايير الموضوعية والمهنية وصلاحيات منصبها الأممي".

وطالبت القاهرة، المفوضة السامية، بتوخى الحيادية والمهنية فى مواقفها المستقبلية، والتركيز على تعزيز بنية حقوق الإنسان من خلال بناء جسور التواصل والحوار، والاستيعاب الكامل لخصوصيات الشعوب واحترام إرادتها، والالتزام بمسؤولياتها باعتبارها موظفة دولية تخضع فى ممارسة منصبها لقواعد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة التى لا يجب تجاوزها.