الخارجية الأمريكية تغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن

الاثنين 10 سبتمبر 2018 07:09 ص

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، رسميا، اليوم الإثنين، إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بالعاصمة واشنطن.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، "هيذر ناورت"، في بيان: "إن الإدارة، الأمريكية قررت، بعد دراسة دقيقة، أن مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن يجب إغلاقه".

وأضاف بيان الخارجية الأمريكية: "يتفق هذا القرار مع قلق الإدارة الأمريكية والكونغرس بشأن المحاولات الفلسطينية الرامية إلى فتح تحقيق ضد (إسرائيل) أمام المحكمة الجنائية الدولية".

وأشار البيان إلى أن واشنطن سمحت لمكتب منظمة التحرير بأن يقوم بأعماله "بهدف تحقيق سلام شامل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين" بعد انتهاء التصريح الأخير في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، لكن منظمة التحرير "لم تتخذ خطوات باتجاه إطلاق مفاوضات مباشرة مع (إسرائيل)".

وأضاف أن قيادة منظمة التحرير "أدانت الخطة الأمريكية للسلام التي لم ترها بعد، ورفضت العمل مع الحكومة الأمريكية" على جهود السلام.

وأكد أن الولايات المتحدة لا تزال على قناعة بأن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين و(إسرائيل) تعتبر "الطريق الوحيد إلى الأمام"، ودعى إلى"عدم استغلال" خطوتها لعرقلة الجهود للتوصل إلى اتفاق سلام.

وقبل ساعات من نشر الخارجية الأمريكية لبيانها، تحدث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "صائب عريقات" أن واشنطن أبلغت المنظمة رسميا بقرار إغلاق سفارتها وإنزال علم فلسطين في العاصمة الأمريكية عقاباً على مواصلة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية.

ووصف عريقات القرار الأمريكي، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأنه "أكثر بكثير من صفعة جديدة من إدارة ترامب ضد السلام والعدالة".

وكانت إدارة الرئيس "دونالد ترامب" قد أعلنت نوفمبر/تشرين الثاني 2017، قرارها إغلاق مكاتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، بعد أن طالب الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بفتح تحقيق جنائي ضد (إسرائيل).

لكن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت لاحقا أنها ستسمح لبعثة المنظمة بمواصلة العمل ضمن مهلة 90 يوما يتم تمديدها، قبل اتخاذ قرار بإغلاقها اليوم.

ويرفض "عباس" التعاطي مع إدارة "ترامب" منذ قرارها في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، اعتبار القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في 14 مايو/أيار الماضي.

وأعلن "عباس" مرارا رفضه لـ"صفقة القرن" الأمريكية، التي يقول إنها تسقط القدس واللاجئين وتبقي المستوطنات الإسرائيلية، وتعطي (إسرائيل) هيمنة أمنية.

وترفض (إسرائيل) وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين، ما أدى إلى توقف مفاوضات السلام منذ أبريل/نيسان 2014.

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

أمريكا وزارة الخارجية إسرائيل منظمة التحرير الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية