حمل الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، روسيا وإيران مسؤولية الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في إدلب السورية، محذرا من مخاطر إنسانية وأمنية لتركيا وأوروبا، إذا وقع الهجوم على المدينة الواقعة في شمال سوريا.
وفي مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الثلاثاء، دعا "أردوغان"، المجتمع الدولي للتحرك بشأن إدلب، آخر معقل للمعارضة في سوريا، وحذر من أن "العالم بأكمله سيدفع الثمن" إذا حدث غير ذلك.
وذكر "أردوغان"، الذي اجتمع مع نظيريه الروسي "فيلاديمير بوتين" والإيراني "حسن روحاني"، خلال قمة الأسبوع الماضي، أن موسكو وظهران "مسؤولتان عن الحيلولة دون وقوع الكارثة الإنسانية في إدلب".
وقال: "هجوم النظام السوري على إدلب سيتسبب في مخاطر إنسانية وأمنية لتركيا وأوروبا وغيرهما"، إلا أنه شدد على ضرورة القيام بـ"عملية دولية لمكافحة الإرهاب من أجل القضاء على العناصر الإرهابية والمتطرفة بإدلب".
وتعارض تركيا أية عملية عسكرية في إدلب، مؤكدة أنها ستحول المحافظة إلى حمام دم، نظرا لعدد سكانها الضخم، بينما ترى روسيا أنه من الواجب على جيش النظام السوري أن يستعيدها ويطرد منها "الإرهابيين".
وبينما تتحدث تركيا عن فصل المجموعات المسلحة للمعارضة السورية عن فصائل أخرى مصنفة إرهابية، مثل هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا)، فإن موسكو ترى أن جميع معارضي رئيس النظام السوري "بشار الأسد" إرهابيون.
ويعيش المدنيون بالشمال السوري، حالة من الترقب والتوجس، بينما خرجوا في مظاهرات عدة بإدلب وريفها وريف حلب للتنديد بالتدخل الروسي وتهديدات موسكو، كما دعوا فصائل المعارضة إلى توحيد صفوفها لصد أي هجوم محتمل.
