أعلنت المرجعية الشيعية العليا في النجف العراقية، عدم تأييدها لأبرز الأسماء الشيعية المتداولة لرئاسة الحكومة، وعلى رأسها رئيس الحكومة الحالي "حيدر العبادي" والسابق "نوري المالكي"، متمسكا بـ"وجوه جديدة".

وقال بيان صادر عن مكتب المرجع الشيعي الأعلى في العراق "علي السيستاني"، الإثنين، إن الأخير "لا يؤيد من كان في السلطة في السنوات السابقة لمنصب رئاسة الوزراء".

وأضاف البيان، الذي نشره موقع "السيستاني"، أن "ترشيح رئيس مجلس الوزراء إنما هو من صلاحيات الكتلة الأكبر، بموجب الدستور، وليس للآخرين رفض مرشحها".

وتابع: "المرجعية ذكرت لمختلف الأطراف التي تواصلت معها بصورة مباشرة أو غير مباشرة أنها لا تؤيد رئيس الوزراء المقبل إذا اختير من السياسيين، الذين كانوا في السلطة في السنوات الماضية، بلا فرق بين الحزبيين منهما والمستقلين، لأنّ معظم الشعب لم يعد لديه أمل في أي من هؤلاء في تحقيق ما يصبو إليه من تحسين الأوضاع ومكافحة الفساد".

وتابع البيان: "إن تم اختيار وجه جديد يعرف بالكفاءة والنزاهة والشجاعة والحزم، وكان بالإمكان التواصل معه وتقديم النصح له فيما يتعلق بمصالح البلد، وإلا استمرت المرجعية على نهجها في مقاطعة المسؤولين الحكوميين، كما أنها ستبقى صوتا للمحرومين تدافع عن حقوقهم وفق ما يتيسر لها".

وكان النائب في البرلمان "صباح الساعدي"، عن تحالف "سائرون"، المدعوم من زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، كشف في بيان أمس عن ورود بلاغ رسمي من المرجعية الدينية العليا (السيستاني)، برفض 5 مرشحين لرئاسة الحكومة المقبلة هم كل من "نوري المالكي"، و"حيدر العبادي"، و"هادي العامري"، و"فالح الفياض"، و"طارق نجم"، بيد أن بيان "السيستاني"، قال إن هذا الحديث "غير دقيق".

وسبق أن دعا "السيستاني" إلى ضرورة اختيار رئيس حكومة مقبل يتسم بـ"القوة والحزم"، وطالب بتشكيل حكومة مغايرة عن سابقاتها، مشدداً على "تطبيق ضوابط صارمة في اختيار الكابينة الوزارية المقبلة والمناصب العليا والدرجات الخاصة".