بدأت روسيا، الثلاثاء، أكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة، بمشاركة أكثر من 300 ألف فرد من الجيش، إلى جانب قوات من الصين ومنغوليا.

ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، فإن المناورات، المقررة من 11 إلى 17 سبتمبر/أيلول الجاري، ستكون الأكبر منذ عام 1981.

وذكر بيان للوزارة أن "القوات ستتدرب على آليات الحرب بمشاركة مجموعات مختلفة من أجل ضمان الأمن العسكري للاتحاد الروسي".

وأشار البيان إلى مشاركة أكثر من ألف طائرة بالمناورات، إضافة إلى طائرات مروحية، ومركبات جوية بدون طيار، وما يصل إلى 36 ألف دبابة، و80 سفينة، ومركبات قتالية للمشاة، وناقلات جند مدرعة.

وقال الكرملين إن مشاركة الصين في المناورات، المعروفة باسم تدريبات "فوستوك"، تعد مثالاً على التوسع الشامل في التعاون مع روسيا كحليف.

وتعد روسيا والصين من بين الأعضاء المؤسسين لتحالف أمني واقتصادي أوروبي آسيوي وهو "منظمة شانغهاي للتعاون"، التي تشكلت عام 2001 وتتمتع منغوليا فيه بصفة مراقب.

وقال المتحدث باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف"، الشهر الماضي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (تاس)، إن الحفاظ على القدرات الدفاعية لروسيا "مبرر ومطلوب وليس له بديل" لأن القوى المنافسة "غالباً ما تكون عدوانية وغير ودية" حسب قوله.

وفي العام الماضي، أجرت روسيا سلسلة من التدريبات العسكرية في مناطقها الغربية، بالتعاون مع بيلاروسيا.

وتلك التدريبات واسعة النطاق، والتي سميت "زاباد"، شملت حوالي 13 ألف جندي.

وأثارت مناورات غرب روسيا مخاوف من جانب حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أن روسيا يمكن أن تعد استراتيجيات للغزو، خاصة ضد دول البلطيق السوفيتية السابقة (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا)، وهي من أعضاء الحلف.