ميليشيات إيرانية تنتشر على حدود إدلب السورية

الثلاثاء 11 سبتمبر 2018 06:09 ص

وصلت حشود لميلشيات إيرانية و"حزب الله" إلى حدود محافظة إدلب السورية، شمال غربي البلاد، استعدادا – على ما يبدو – لشن عملية برية على المحافظة، توقع مراقبون أن تكون محدودة.

وتتعرض إدلب، منذ أيام، إلى غارات جوية روسية وسورية عنيفة أدت إلى مقتل عدد من المدنيين وإصابة العشرات، ونزوح نحو 30 ألف شخص إلى مناطق أخرى، بحسب ما كشف الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "ديفيد سوانسون" لوكالة "رويترز".

وقالت مصادر بالمعارضة السورية إن "الإيرانيين وحزب الله استقدموا تعزيزات ضخمة من دمشق والزبداني إلى سهل الغاب وجبال اللاذقية"، لكنه استبعد "عملاً عسكرياً واسعاً"، ورجح "قضم شريط أمني في مناطق المعارضة في سهل الغاب وشمال اللاذقية وريف اللاذقية الشمالي"، بحسب صحيفة "الحياة" اللندنية.

وكشفت المصادر معلومات أكدها قادة ميدانيون ومواقع ترصد تحركات الإيرانيين و "حزب الله" في سوريا، مفادها أن "أرتالا متواصلة من الميليشيات العراقية والإيرانية (من لواء الإمام الحسين) انطلقت من دمشق باتجاه إدلب بدءاً من 27 من الشهر الماضي".

وأظهرت مقاطع فيديو عشرات المركبات تقل عناصر ميليشيات تقول إنها من "قوات الغيث" في الفرقة الرابعة وتتجه نحو إدلب.

وأوضحت المصادر أن "حوالى 7000 من الميليشيات الإيرانية باتوا مستعدين للمعركة وينتشرون في معسكرات في جب الأحمر، وصلنفة، ومصياف، ودير شميل وسحلب وغيرها في الغاب وجبال اللاذقية".

وكشفت المصادر أن "حزب الله أرسل حوالى 500 مسلح من الزبداني الى منطقة أبو دالي على أطراف ريف حماة الشمالي".

ولفتت إلى أنه "ما بين خمسة إلى سبعة آلاف مسلح ينتشرون في ريف حلب، وهم على تماس مع إدلب وقد يشاركون في المعركة، إضافة إلى مئات من قوات المصالحات في الجنوب والقلمون".

ورغم إعلان إدلب، "منطقة خفض توتر" في مايو/أيار 2017 بموجب اتفاق أستانة، بين الدول الضامنة (تركيا ورسيا وإيران)، إلا أن النظام السوري والقوات الروسية تواصل القصف الجوي على المنطقة بين الحين والآخر.

وصعد النظام قصفه على المدينة بعد قمة طهران الثلاثية التي لم تفلح بإقرار وقف لإطلاق النار، بسبب معارضة إيران وروسيا المقترح التركي الذي تقدم به الرئيس "رجب طيب أردوغان".

  كلمات مفتاحية

سوريا إدلب ميليشيات إيرانية حزب الله تركيا إيران روسيا عملية برية

جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة مصير إدلب