فاقمت إصابة طفل بريطاني بسكتة دماغية من أوضاع السياحة المصرية المتردية، ويعاني الطفل البريطاني تدهورا حادا في حالته الصحية، جراء تناول طعام مسمم في منتجع سياحي بمدينة الغردقة المصرية، على البحر الأحمر.

وتأتي الحادثة بعد أسابيع من وفاة سائحين بريطانيين، لتزيد من أوجاع السياحة المصرية، والاتهامات المتواصلة في الصحافة البريطانية بوجود حالات تسمم جراء الإصابة بعدوى بكتيرية.

ووفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية"، فإن الطفل "لؤي محمد" 7 أعوام، يقاتل من أجل الحياة بعد إصابته بتعفن في الدم وسكتة دماغية نتيجة تناول طعام مسمم في نفس المدينة التي تضم المنتجع الذي توفي فيه زوجان بريطانيان.

وقالت الصحيفة، إن "لؤي محمد قضى أكثر من 3 أسابيع في الرعاية المركزة بعد إصابته بعدوى بكتيريا السالمونيلا في مرتفعات تيا في خليج مكادي بالغردقة".

ويقع الفندق الذي كان يقيم فيه "لؤي" قرب المنتجع الذي توفي فيه السائح البريطاني "جون كوبر" وزوجته "سوزان" الشهر الماضي بعد دخولهما في حالة مرض غامضة.

ووفقا للتقرير، فإن "لؤي قد أصيب بالمرض أثناء الإجازة لكن حالته تدهورت عندما عاد لبلاده".

وتحدثت والدته "فتحية عبيد" من مستشفى بيرمنغهام للأطفال قائلة: "لقد كان أمرا مرعبا، اعتقدت أننا نفقده.. لؤي طفل صغير لكنه مقاتل".

وينتظر الطفل المصاب نتائج الفحص بأشعة الرنين المغناطيسي واختبارات العمود الفقري لمساعدة الأطباء على تحديد حجم الضرر الذي أصابه.

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "صنداي تايمز" عن مصادر أن أكثر من ثلاثين شخصاً تعرضوا للتسمم في فندق ومنتجع "شتيجنبيرغ أكوا ماجيك" خلال الأيام العشرة الماضية، وهو ذات الفندق الذي توفي فيه السائح البريطاني "جون كوبر" ثم لحقت به زوجته "سوزان" بعد ست ساعات فقط.

وجراء ذلك، قررت أكبر شركة سياحة في بريطانيا، وهي "توماس كوك"، إجلاء كل عملائها من المنتجع فورا، ووقف رحلاتها للمنتجع المصري لحين الكشف عن أسباب وفاة السائحين البريطانيين.