تركيا تكثف شحنات السلاح لمقاتلي المعارضة السورية بإدلب

الأربعاء 12 سبتمبر 2018 03:09 ص

كثفت تركيا إمدادات السلاح لمقاتلي المعارضة السورية لمساعدتهم على التصدي لهجوم من المتوقع أن يشنه جيش النظام السوري وحلفاؤه المدعومون من روسيا وإيران بالشمال الغربي قرب الحدود التركية.

وقال مسؤولون كبار بالمعارضة السورية، إن تركيا أرسلت المزيد من المساعدات العسكرية للمعارضين في منطقة إدلب وحولها منذ أن فشل اجتماع قمة عقدته مع إيران وروسيا الأسبوع الماضي في التوصل إلى اتفاق لتجنب شن هجوم على المنطقة.

وأوضح قائد كبير بالجيش السوري الحر مطلع على محادثات في الأيام القليلة الماضية مع كبار المسؤولين الأتراك، أن "تعهد الأتراك بدعم عسكري كامل لمعركة طوية الأمد. لن يمكن النظام من الوصول إلى ما يريد".

وقال قائد آخر بالمعارضة "هذه الشحنات من الذخائر ستسمح لأن تمتد المعركة وتضمن أن لا تنفد الإمدادات في حرب استنزاف".

وأضاف "حصلوا على شحنات جديدة من الذخائر. لا يحتاجون أكثر من الذخائر".

وتتواتر تقارير إعلامية عن استعدادات يجريها نظام "بشار الأسد"، لشن عملية عسكرية في إدلب، وهي آخر محافظة تسيطر عليها المعارضة، وتضم نحو 3.5 ملايين، بينهم مئات آلاف النازحين.

والسبت، دعا وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إلى الحفاظ على "الوضع الراهن" في إدلب كمنطقة "خفض توتر"، وإلا "ستحدث مآس إنسانية" هناك، قائلا إن بلاده تبذل جهودا حثيثة مع الروس والإيرانيين، في الوقت الراهن، لوقف الهجمات على إدلب والتركيز على المسار السياسي.

كان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" دعا الجمعة الماضي إلى إعلان وقف لإطلاق النار في إدلب وذلك لتجنب "حمام دم".

وقال، في كلمة خلال القمة الثلاثية مع نظيريه الإيراني والروسي حول سوريا التي انعقدت في طهران: "إذا توصلنا إلى إعلان وقف لإطلاق النار هنا، فسيشكل ذلك إحدى النتائج الأكثر أهمية لهذه القمة وسيهدئ إلى حد كبير السكان المدنيين".

ورغم إعلان إدلب، "منطقة خفض توتر" في مايو/أيار 2017 بموجب اتفاق "أستانة"، بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، إلا أن النظام السوري والقوات الروسية تواصل القصف الجوي على المنطقة بين الحين والآخر.

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا إدلب المعارضة السورية