"يا رايح وين مسافر تروح تعيى وتولي؟".. بتلك الكلمات التي تقطر حنينا إلى الوطن، اشتهر المغني الجزائري الأصل "رشيد طه"، ودندن بأغنيته آلاف الشباب العرب في مختلف الأقطار، لكن "رشيد" اختار أن يكون السؤال موجها إليه هو، فغادر الحياة بعيدا عن وطنه الأصلي دون أن يمهله القدر ليولي راجعا لوطنه.

وأعلنت وسائل إعلام جزائرية وفرنسية وفاة المغني الجزائري "رشيد طه" في باريس مساء الثلاثاء عن عمر ناهز 59 عاما.

وجاءت وفاة "طه" نتيجة لأزمة قلبية تعرض لها في منزله فأودت بحياته.

و"رشيد طه" مشهور بدفاعه عن قضايا المهاجرين عبر أغانيه، إذ يعتبر من الجيل الأول من المهاجرين الجزائريين الذين استقروا في فرنسا مع عائلته في ستينيات القرن الماضي، وعمره آنذاك عشرة أعوام تقريبا.

وشكل مع مجموعة من أصدقائه فرقة موسيقية سموها "بطاقة إقامة" Carte de Séjour تعزف الموسيقى في النوادي الصغيرة، واهتمت موسيقى وآراء "طه" السياسية بالكثير من القضايا الآنية التي تواجهها المجموعات المهاجرة مثل العنصرية والفقر وغيرها من التهميش والأمور الأخرى التي أصبح يواجهها المسلم.

وفي عام 1998 غنى مع الشاب "خالد" والشاب "فضيل" أشهر حفلة أقيمت في فرنسا وحققت نجاحات كبيرة على مستوى الحضور والمبيعات.

واشتهر "طه" خلال السنوات الأخيرة بأداء أغانٍ من التراث الجزائري، مثل "عبدالقادر يا بوعلام"، و"يا رايح وين مسافر".

وأدى المغني الجزائري عدة ألوان غنائية جزائرية في فرنسا مثل الراي والشعبي، واهتم عبر أغانيه بالدفاع عن قضايا المهاجرين، مثل مكافحة العنصرية والتهميش.

ولد رشيد طه في 18 سبتمبر / أيلول 1958 بمدينة سيق قرب وهران غربي الجزائر، وتوفّي رشيد طه في 12 سبتمبر/أيلول 2018 بمنزله في باريس.