قيادي بالمعارضة يتوعد بمهاجمة حلب إذا استهدف "الأسد" إدلب

الخميس 13 سبتمبر 2018 06:09 ص

توعد القيادي في حركة "نورالدين الزنكي" السورية، النقيب "عبدالسلام عبدالرزاق"، بشن هجوم معاكس على مدينة حلب إذا نفذ نظام "بشار الأسد" تهديداته وهاجم مدينة إدلب المكتظة بالسكان والتي تسيطر عليها المعارضة، مشددا على أن المعارضة لديها العتاد والأفراد والسلاح بما يلزم لمعركة شاملة وطويلة الأمد.

وينتشر مقاتلو حركة "نورالدين الزنكي" في ريف حلب الغربي، وتتبع الجبهة الوطنية للتحرير، أحد أكبر التكتلات المعارضة السورية في الشمال.

وأضاف "عبدالرزاق"، وهو المتحدث الرسمي باسم الحركة، أنه "بمجرد أن يبدأ هجوم بري للنظام المجرم على المناطق المحررة، لدينا الخطط لصده والقيام بهجوم معاكس في أكثر من جبهة ومحور، ومنها حلب"، مشيرا إلى أن "حلب على رأس قائمة الأهداف لهجوم معاكس إذا هاجم النظام إدلب"، وذلك ضمن قائمة تشمل أهدافا أخرى.

وذكر أنه "سبق أن رددنا على قصف النظام منذ حوالي شهر بقصف لأهداف محددة ونوعيه وبدقة كي لا تكون هناك خسائر بالمدنيين في حلب".

وعلَّق "عبدالرزاق" على دعوته لأهالي حلب بالابتعاد عن ثكنات النظام في حال هاجم إدلب، قائلاً: "النظام المجرم لديه أكثر من ثكنة وتجمع وسط بيوت المدنيين ويقصف منها المناطق المحررة، لذلك نريد إبعادهم لاستهداف وإسكات مصادر النيران"، وفقا لتصريحاته لـ"القدس العربي".

وتأتي تلك التصريحات متزامنة مع حشود عسكرية ضخمة زج بها نظام "الأسد" على حدود إدلب مستعيناً بميليشيات محلية تابعة له وأخرى أجنبية تابعة لإيران، بالإضافة للقوة الجوية الروسية الضاربة، مهددا بشن حملة عسكرية على المنطقة.

ورغم تشديده على استعداد قواته لشن هجوم معاكس، استبعد "عبدالرزاق" أي هجوم عسكري قريب للنظام والميليشيات على إدلب.

وأوضح القيادي: "حتى الآن تركز القصف في مناطق محددة وليس له أي تأثير عسكري يذكر وأتوقع أن الغرض منه ليس عسكرياً، وليس هناك حتى الآن أي تحركات على الأرض، وأستبعد أن يكون هناك هجوم أرضي قريباً، وربما بالفترة المقبلة هجوم على محور معين وبقوة محدودة بعيداً عن أماكن القصف".

وأضاف "عبدالرزاق" قائلاً: "نحن كفصائل عسكرية على أهبة الاستعداد ونواصل المراقبة والرصد لأي تحرك للعدو وجاهزون للرد السريع والفوري، بغض النظر عن السياسة، لكن حسب مشاهداتنا لازال هناك تباين في المواقف بين تركيا والآخرين ولم يتم اتفاق، وتركيا دولة شقيقة وهي عمق للثورة السورية وداعمه لها كانت ولازالت".

وحول إمكانية دعم تركيا ونقاط المراقبة في إدلب للفصائل، نوه إلى أن "القوات التركية في نقاط المراقبة اجتمعت وطمأنت المدنيين لأكثر من مرة ونحن لا نركن إلى تطمينات سياسية يمكن أن تتغير وأعددنا العدة للدفاع عن الشمال بشكل جيد، وإذا كنا أقوياء نتيح للأصدقاء دعمنا ومساندتنا".

 وتابع: "نحن على أتم جاهزية لسحق المرتزقة وميليشيات الإجرام، ولدينا العتاد والأفراد والسلاح بما يلزم لمعركة شاملة وطويلة الأمد".

  كلمات مفتاحية

نورالدين الزنكي حلب إدلب القوة الجوية الروسية