يبدأ وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الخميس، زيارة رسمية إلى باكستان، والتي تأتي في توقيت فارق للبلدين اللذين تشهد علاقاتهما مع الولايات المتحدة توترا حادا.

وأفادت وزارة الخارجية التركية، في بيان، بأن زيارة "جاويش أوغلو" تأتي تلبية لدعوة من نظيره الباكستاني "شاه محمود قريشي".

ومن المقرر أن يلتقي "جاويش أوغلو"، خلال الزيارة، "قريشي"، إضافة إلى الرئيس "عارف علوي"، ورئيس الوزراء "عمران خان".

وتتناول اللقاءات المنتظرة سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ووجهات النظر حول قضايا إقليمية ودولية.

وتشهد العلاقات بين تركيا وباكستان، في السنوات الأخيرة، شهدت تطورا غير مسبوق، خاصة في مجال الصناعات الدفاعية.

ففي يوليو/تموز الجاري، وقعت تركيا اتفاقا لبيع باكستان 30 مروحية هجومية من طراز "تي 129"، كما فازت بمناقصة لبناء 4 سفن حربية "كورفيت" لصالح البحرية الباكستانية.

أيضا، تشترك تركيا وباكستان، حاليا، في توتر العلاقات مع واشنطن. 

فأنقرة تواجه أزمة مع واشنطن على خلفية القس الأمريكي الذي تحتجزه بتهمتي "التجسس" و"الإرهاب"، والتي على إثرها فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية إضافية على تركيا، وهو ما ردت عليه الأخيرة بالمثل.

أما إسلام آباد فتواجه اتهامات من واشنطن بعدم التعاون معها في محاربة جماعة "طالبان" بأفغانستان، وتوفير المأوى لتلك الجماعة على أراضيها، وعلى إثر ذلك ألغت الولايات المتحدة بعض المساعدات التي كانت تقدمها لباكستان.

كانت الخارجية الباكستانية أعلنت معارضها للإجراءات التي اتخذها أمريكا ضد تركيا على خلفية أزمة القس، وقالت إنها "تعارض من حيث المبدأ فرض عقوبات أحادية الجانب ضد أي دولة؛ فيجب أن يكون حل جميع القضايا عبر الحوار، والتفاهم المتبادل، وحسن النية". 

ويتوقع أن تتطرق مباحثات "جاويش أوغلو" في باكستان إلى مسألة التبادل التجاري بين البلدين بالعملات المحلية، وهو توجه تعمل عليه تركيا حاليا في ظل الضغوط التي تواجهها عملتها المحلية جراء الإجراءات الأمريكية.