رفضت إيران ما ورد في بيان "اللجنة الوزارية العربية الرباعية" من اتهامات لها بالتدخل في شؤون الدول العربية، وخاصة سوريا، وتأجيج النعرات المذهبية في تلك الدول، وتسليح الميليشيات الإرهابية بها، واعتبرت أن البيان تضمن "مزاعم واهية"، قبل أن تدعو أصحابه إلى القبول بالحوار والتعاون.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ،"بهرام قاسمي"، إن بيان "اللجنة الوزارية العربية الرباعية" (تضم وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين وأمين عام جامعة الدول العربية) "تضمن مزاعم واهية"، معتبرا أنه "بلا أساس".

وأضاف: "من الأفضل أن تستجيب هذه الدول لدعوات إيران للحوار والتعاون الاقليمي البناء بدلا من اللجوء إلى هذه الأساليب والتوجهات الفاشلة"، حسب ما نقلت عنه وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء.

واعتبر "قاسمي" أن "صدور مثل هذا البيان في الذكري السنوية لهجمات 11 سبتمبر/أيلول (2001)، التي تمت علي يد بعض رعايا هذه الدول (يقصد السعودية)، يعد نموذجا آخر للإسقاط، ومحاولة لحرف الرأي العام الإقليمي والعالمي عن الدعم الذي تقدمه بنفسها للإرهاب والجماعات الإرهابية".

وتابع: "في مثل هذه الظروف، يصر المعتدون على الاستمرار في خطأهم الكارثي (في اليمن) مدعومين من بعض الدول الأجنبية غير مبالين بدعوات المنظمات والمجتمع الدولي".

ولفت إلى أن "إيران طالما دعت الي اعتماد سياسة حسن الجوار والثقة والاحترام المتبادل مع دول الجوار، وعلى الحدود بعيدا عن أي تدخل في الشؤون الداخلية للأخرين"، حسب قوله.

كان بيان مشترك صادر عن "اللجنة الوزارية العربية الرباعية"، الثلاثاء، "ندد باستمرار التدخل الإيراني والتركي في الأزمة السورية، وما يحمله من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وسيادتها وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية".

واتهم البيان إيران بـ"تأجيج النعرات المذهبية والطائفية في الدول العربية"؛ عبر "دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية في بعض الدول العربية".

و"اللجنة الوزارية العربية الرباعية"معنية بتطورات الأزمة في إيران، وتم تشكيلها، في يناير/كانون الثاني 2016، بموجب القرار رقم 7988 الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.