قال وزير الخارجية الإسباني، "جوزيب بوريل"، الخميس، إن بلاده ستمضى قدما في تنفيذ صفقة تسليم السعودية 400 قنبلة موجهة بالليزر بعد حديث سابق عن تعليق الصفقة التي أبرمها البلدين في 2015

وأوضح "بوريل"، لإذاعة "أوندا ثيرو" المحلية، أن "القرار في نهاية المطاف هو تسليم هذه القنابل للوفاء بعقد يعود إلى 2015 (...) ولم نجد فيه أي مخالفة تبرر عدم تنفيذه"، مضيفا: "يجب تنفيذ هذا العقد".

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الإسبانية أن تصريحات الوزير "بوريل" تعكس موقف الحكومة من هذا الشأن.

وسبق أن أكدت أسبانيا صحة تقارير إعلامية تحدثت عن تعليق تنفيذ صفقة بيع 400 قنبلة موجهة بالليزر إلى السعودية؛ بسبب مخاوف متعلقة باستخدامها في الحرب باليمن.

وتقدر قيمة الصفقة بحوالي 1.8 مليون يورو.

وتتهم منظمات حقوقية دولية دولا غربية، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا، بتزويد التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن بأسلحة؛ ما سهل ارتكاب ما وصفته بـ"جرائم حرب" ضد المدنيين هناك، لافتة إلى أن هذه التجارة تجعل المعاهدة العالمية لتجارة الأسلحة "مدعاة للسخرية".

ويشهد اليمن حاليا أسوأ أزمة إنسانية في العالم؛ إذ يحتاج 22 مليون شخص (75% من السكان) إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 ملايين شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة، حسب إحصاءات أممية.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه في الفترة من مارس/آذار 2015، وحتى أغسطس/آب 2018، قُتل نحو 6660 مدنيا، وأصيب 10 آلاف و563 في الصراع على السلطة باليمن بين الحكومة المدعومة من السعودية  من جانب والحوثيين من جانب آخر.