باريس تعترف باغتيال فرنسي ناضل من أجل استقلال الجزائر

الخميس 13 سبتمبر 2018 12:09 م

أقر الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، بأن فرنسا أقامت خلال حرب الجزائر (1954-1962) نظام تعذيب راح ضحيته المناضل الشيوعي الفرنسي "موريس أودان" الذي ناضل لأجل استقلال الجزائر.

وأعلن "ماكرون" في بيان صادر عن الإليزيه الخميس أنه على الرغم من أن مقتل "موريس أودان" كان فعلا منفردا قام به البعض عام 1957 ، إلا أن ذلك وقع في إطار نظام قانوني وشرعي.

من جانبها، رحبت عائلة "أودان" بهذا الاعتراف الرسمي، مؤكدة "أنه يدخل في إطار محاربة سياسة التعذيب التي استخدمت كأداة للقمع ونشر الرعب في العالم".

وسيسلم "ماكرون" أرملة "أودان (جوزيت) بيانا في هذا الصدد يعلن فيه فتح الأرشيف المتعلق بقضايا اختفاء مدنيين وعسكريين من فرنسيين وجزائريين، علما بأن حرب الجزائر لا تزال أحد الملفات الأكثر إثارة للجدل في تاريخ فرنسا الحديث.

و"أودان"، مناضل فرنسي كان ينتمي إلى الحزب الشيوعي ومدرس رياضيات في جامعة الجزائر تم توقيفه في 11 يونيو/حزيران 1957 في منزله بحي ساحة أول مايو في قلب الجزائر العاصمة وتم اقتياده بالقوة من قبل مظليين من الجيش الفرنسي إلى مبنى مهجور في حي الأبيار بأعالي المدينة، ولم يعد من بعد ذلك.

وبعد عشرة أيام على خطفه، تلقت زوجته مكالمة هاتفية من الجيش الفرنسي مفادها أن زوجها فر من قبضة الجيش أثناء تحويله إلى مكان آخر.

وكان الرئيس الفرنسي السابق "فرانسوا أولاند" قد فند هذه القصة وأكد في 2014 أن "موريس أودان لم يهرب من قابضيه بل توفي أثناء عملية الاحتجاز".

ولم تكف عائلة "أودان" عن المطالبة بالحقيقة. وكان النائبان "سدريك فلاني" وزميله من الحزب الشيوعي الفرنسي "سيبستيان جوميل" قد طالبا في فبراير/شباط الماضي "ماكرون" بـ"الاعتراف رسميا بمقتل موريس أودان من قبل الجيش الفرنسي".

وترفض فرنسا الاعتذار عن جرائمها بحق الجزائريين خلال مرحلة الاستعمار، وتتنكر للاعتراف بمسؤوليتها عن قتل فرنسيين وتعذيبهم لأنهم ناصروا القضية الجزائرية.

  كلمات مفتاحية

فرنسا اعتراف مناضل فرنسي تعذيب قتل الحرب الجزائرية