هذه طريقة "إنريكي" لاستعادة عرش إسبانيا المفقود

الخميس 13 سبتمبر 2018 01:09 ص

فقد المنتخب الإسباني الكثير من هيبته الكروية خلال الـ4 سنوات الماضية، فبعد أن كان الملك المتوج على عرش الساحرة المستديرة أوروبياً وعالمياً، بتتويجه بكأس أمم أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010، بات لقمة سائغة لمنافسيه.

وودع لاروخا منافسات كأس العالم 2014 مبكراً من الدور الأول بعدما احتل المركز الثالث بمجموعته خلف هولندا وتشيلسي، قبل أن يتكرر الأمر بنسخة 2018 ولكن من دور الـ16 على يد منتخب روسيا في مفاجأة غير متوقعة، وفي "يورو 2016" خرج من الدور الثاني على يد منتخب إيطاليا.

ولجأ الاتحاد الإسباني إلى مدرب برشلونة وروما وسيلتافيغو السابق، "لويس إنريكي"، من أجل إنقاذ سمعة الكرة الإسبانية وإعادة بناء كتيبة لاروخا من جديد.

ومن الظهور الأول لـ"إنريكي" مع لاروخا ظهرت بصماته واضحة، ففي بطولة دوري الأمم الأوروبية تغلب على منتخب إنجلترا، رابع مونديال 2018، على ملعبه ووسط جماهيره بنتيجة 2-1، قبل أن يدك شباك وصيف العالم منتخب كرواتيا، بنصف دستة أهداف نظيفة.

ونجح "إنريكي" في تحقيق الهدف الأهم في انطلاقته مع إسبانيا، وهو الفوز بشكل مقنع، فخلال 6 مباريات ما بين منافسات كأس العالم ومباريات الفترة التحضيرية، فازت إسبانيا بمباراتين غير مقنعين في ودية تونس ثم بدور المجموعات أمام إيران، بالإضافة لغياب الانتصار في آخر مباراتين أمام المغرب وروسيا.

وتمكن "إنريكي" من كسب دعم الجميع بعد فترة مليئة بالاضطرابات، واستفاد معنويا بالطريقة الأمثل، فالحصول على 6 نقاط في أول مباراتين أمر جيد، ولكن تقديم هذا الأداء بجانب النتيجة أمام منتخبين تواجدا في المربع الذهبي للمونديال، بعث الثقة في نفوس الجماهير والمسؤولين معاً.

واعتمد "إنريكي" على نهجه الهجومي مع أسلوب التيكي تاكا الشهير، الذي نفذه مع برشلونة وتمكن من خلاله تحقيق الخماسية في أول موسم له.

واتسمت المنظومة الهجومية لإسبانيا باللامركزية في التجمع الأول تحت قيادة "إنريكي"، وهي الحيلة التي يعتمد عليها المدرب، بمنح الحرية للثلاثي الأمامي في تبادل المراكز، مستغلين التمريرات المباشرة لعمق الملعب من لاعبي الوسط.

وعلى جانب آخر، يعمل "إنريكي" على تجديد دماء المنتخب الإسباني، حيث استبعد أسماء عديدة مثل "جوردي ألبا" و"بيدرو رودريجيز" و"كوكي"، واستبدلهم بلاعبين أصغر في السن، ولا يقلون كفاءة عنهم.

  كلمات مفتاحية

إنريكي إسبانيا