استبعدت قيادات عسكرية وأمنية إسرائيلية، سقوط النظام الإيراني، جراء استمرار العقوبات الأمريكية، واتجاه الأوضاع الاقتصادية نحو التدهور.

وأكد جنرالات سابقون في الجيش الإسرائيلي، في الندوة، التي نظمها مركز أبحاث الأمن القومي، قبل أيام، أن "نظام الحكم الحالي في إيران مستقر، وأن المظاهرات لن تسهم في إسقاطه".

ومن أبرز أحد العوامل التي أحبطت الحراك في الشارع الإيراني، عدم انضمام أبناء الطبقة الوسطى إليه، إلى جانب إحساس قطاعات واسعة في إيران بعدم وجود بديل حقيقي للنظام القائم، بحسب المشاركين في الندوة.

واتفق كل من وزير الحرب السابق "موشيه يعلون"، ورئيس جهاز الموساد السابق "تامير باردو"، ومستشار الأمن القومي الأسبق "يعكوف عامي درور"، والقائد الأسبق للواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، "عاموس جلعاد"، على أن إيران لن تنسحب من سوريا.

وتسعى إيران من وجهة نظرهم إلى مساعدة نظام الرئيس "بشار الأسد" وضمان بقائه وعدم السماح بسيطرة القوى الإسلامية السنية على البلاد، إلى جانب توظيف الوجود العسكري ليكون مصدر تهديد لـ(إسرائيل)، بحسب ما نقلته "العربي الجديد".

كذلك استبعد المشاركون إقدام الولايات المتحدة على توجيه ضربة عسكرية لإيران، نظرا لتحفظ "البنتاغون" بشكل كبير على هذا الخيار، لكنهم أكدوا أن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يمكن أن تسمح لـ(إسرائيل) بمهاجمة إيران، مستدركين أن تبعات هذا الهجوم يمكن أن تصبح "مشكلة لـ(إسرائيل) وحدها".

وقبل أيام، أقرت (إسرائيل) بتنفيذ 200 غارة على أهداف في سوريا خلال العام الماضي 2017.

ويُصر المسؤولون الإسرائيليون على منع ما يسمونه "التموضع الإيراني" في سوريا.