قرر نادي ميهال 1920 (أحد أندية دوري الهواة لكرة القدم في ألمانيا) طرد 7 لاعبين، تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عامًا، بسبب قيامهم بأداء تحية الحزب النازي أثناء التقاط صورة جماعية على سبيل المزاح.

وتعود الواقعة إلى طلب مالك مطعم للكباب، وهو راعي الفريق، من اللاعبين التقاط صورة مضحكة، فما كان منهم إلا أن رفعوا أيديهم اليمنى بالتحية النازية، التي كان يؤديها "أدولف هتلر" إبان فترة حكمه. ونشر صاحب المطعم الصورة على حساباته الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن سرعان ما حذفها بعد دقائق بسبب ردود الفعل العنيفة من الجماهير الغاضبة.

وقال رئيس نادي ميهال 1920، "مارك وينكنز": "عندما اكتشفنا ذلك، عقدنا على الفور اجتماعًا لمجلس الإدارة، ووفقًا لقواعد النادي، لم نتمكن من الوصول إلى نتيجة سوى الاستغناء عن اللاعبين، وكذلك تم التخلص من راعي الفريق، صاحب فكرة الصورة، وسيتم استبدال القميص الذي يحمل إعلانًا لمطعمه"، وفقا لما نقلته صحيفة "بيلد" الألمانية.

وأضاف "وينكينز": "لن يستمر معنا كراعٍ للفريق، وإعلانه لم يعد موجودًا في أرضية الملعب كذلك".

ومن جانبهم، قدم اللاعبون السبعة اعتذارهم عن ما فعلوه بنشر صورة، عبر حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، تحمل لافتة كتبوا عليها: "نأسف لجميع من ألحقنا بهم الأذى من خلال سلوكنا المتهور".

بينما نشر صاحب المطعم تغريدة جاء فيها: "لقد كان خطأ كبيرًا من جهتي، ولهذا أعتذر للاعبين وللنادي، لكن يبدو أن ذلك لن يجدي نفعًا".

وأنهت التحية النازية مشوار العديد من لاعبي كرة القدم، آخرهم لاعب وسط فريق "إيك أثينا" اليوناني "غيورغوس كاتيديس"، بعدما قرر اتحاد الكرة في بلاده إيقافه مدى الحياة عن جميع الأنشطة المتعلقة بالمنتخبات الوطنية بعدما أن وجه تحية نازية للجماهير خلال إحدى المباريات، عام 2013.

وعلى مستوى الجماهير قضت محكمة نمساوية مؤخرا بالسجن 18 عامًا على مشجع لفريق "رابيد فيينا"، لأدائه التحية النازية خلال مباراة عام 2017.