واشنطن تتوعد موسكو بتصعيد عقوبات قضية "سكريبال"

الخميس 13 سبتمبر 2018 09:09 ص

أعلنت الخارجية الأمريكية، الخميس، أن واشنطن تستعد لتفعيل الحزمة الثانية من العقوبات ضد موسكو بشأن قضية العميل المزدوج لدى جهاز الاستخبارات البريطاني "سيرغي سكريبال"، الذي تعرض لمحاولة اغتيال هو وابنته "يوليا" عن طريق تسميمهما بمادة، قالت لندن إنها غاز الأعصاب "نوفيتشوك" الذي تنتجه موسكو.

وأوضحت مساعدة أمين قسم الشؤون الاقتصادية والتجارية بالوزارة "مانيشا سينخ" أمام أعضاء الكونغرس، إن إجراءات حزمة العقوبات تتضمن "حظر شراء منتجات دفاعية وأموال المساعدات"، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبرغ".

وأضافت "سينخ" أن بلادها تنتقل إلى المرحلة الثانية من العقوبات لأن "روسيا لم تسمح بإجراء عمليات تفتيش ميدانية، كما أنها لم تقدم للولايات المتحدة ضمانا قابلا للتحقق منه بأنها لن تستخدم أسلحة كيميائية محظورة مرة أخرى، كما طالبتها واشنطن عند إعلانها عن الدفعة الأولى من تلك العقوبات في أغسطس/آب الماضي".

وتعهدت الولايات المتحدة آنذاك بأنها ستفعل المرحلة الثانية من العقوبات ضد روسيا بعد 3 أشهر من دخول الدفعة الأولى منها حيز التنفيذ (أي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل)، حال عدم تقديم موسكو ضمانات بأنها لن تستخدم السلاح الكيميائي مستقبلا وستخضع لتفتيش من قبل الأمم المتحدة.

ولفتت "سينخ" إلى أن السلطات الروسية تتكبد خسائر حقيقية بسبب العقوبات الأمريكية، مؤكدة أن حجم هذه الخسائر سيتعاظم "حتى تتوقف روسيا عن أعمالها العدوانية".

وتتهم بريطانيا المخابرات الروسية بالوقوف وراء تسميم الضابط السابق بالمخابرات الروسية وابنته، في الرابع من مارس/آذار الماضي، عبر عميليها "ألكسندر بيتروف" و"رسلان بوشيروف"، وهو ما نفته روسيا مرارا، مؤكدة أنها أتلفت كل مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدولية.

وبينما أجرت قناة "روسيا اليوم" مقابلة مع المتهمين بتسميم "سكريبال" أكدا فيها براءتهما، قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" للصحفيين، الخميس، إن "الأكاذيب وأساليب التلفيق الفادحة في المقابلة تمثل إساءة للمنطق السليم ذاته، والأهم أن ذلك يمثل إساءة بالغة لضحيتي هذا الهجوم الشنيع وأحبائهما".

وأضاف المتحدث: "للأسف، حدث ما كنا نتوقعه.. لقد قدمت الشرطة أدلة واضحا تماما ضد هذين الرجلين. إنهما مطلوبان وقد اتخذنا كل الخطوات اللازمة لضمان أن يتم القبض عليهما وجلبهما للعدالة في المملكة المتحدة، إذا وضعا أقدامهما خارج روسيا مرة أخرى".

وفي وقت سابق من اليوم، اعتبرت وزارة الخارجية البريطانية أن المقابلة مع "المشتبه بهما" في قضية تسميم "سكريبال"، ليست إلا مثالا آخر على "نهج لتشويش الموضوع وممارسة الكذب من جانب روسيا".

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا واشنطن موسكو سكريبال لندن بريطانيا نوفيتشوك الأمم المتحدة