أجرت قوات أمريكية في سوريا، تدريبات عسكرية، بمشاركة مقاتلين من المعارضة السورية موالين لواشنطن، بقاعدة التنف، قرب الحدود العراقية السورية.

وقال قائد جماعة "مغاوير الثورة"، التي تدعمها واشنطن، العقيد "مهند الطلاع"، إن "التدريبات التي استمرت 8 أيام كانت الأولى من نوعها بذخيرة حية".

وأشاد "الطلاع" بدور التدريبات الأمريكية في رفع القدرة القتالية والروح المعنوية لمقاتليه، وللمدنيين الموجودين في المنطقة.

و"مغاوير الثورة" فصيل سوري معارض تدعمه واشنطن، ويقوم مقاتلوه بدوريات مشتركة مع القوات الأمريكية لتعقب مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي، الكولونيل "شون ريان"، إن التدريبات كانت "استعراضاً للقوة"، وأن "البنتاغون" أبلغ موسكو بها عبر قنوات التواصل المخصصة لـ"تجنب المواجهات ولمنع سوء الفهم أو تصعيد التوتر".

وأضاف "ريان": "أجري التدريب لتعزيز قدراتنا ولضمان أننا مستعدون للرد على أي تهديد لقواتنا في نطاق منطقة عملياتنا"، وفق "رويترز".

والشهر الجاري، وصل المئات من أفراد مشاة البحرية الأمريكية، إلى "التنف" للانضمام لقوات خاصة متمركزة هناك بالفعل وللمشاركة في التدريبات.

وتقع "التنف" على طريق سريع استراتيجي يربط دمشق ببغداد، وكان في وقت من الأوقات طريق إمداد رئيسي للأسلحة الإيرانية إلى سوريا.

ومنذ 2017، أسست الولايات المتحدة 5 قواعد عسكرية ونقاطا عملياتية جديدة في سوريا.

ويأتي تسريع بناء النقاط والقواعد العسكرية الأمريكية، ضمن خطة طويلة الأمد للبقاء في سوريا، وجزءا من حملة أوسع لمواجهة التوسع العسكري الإيراني في الشرق الأوسط.