(إسرائيل) توقف إمداد المدنيين السوريين بالمساعدات في الجولان

الجمعة 14 سبتمبر 2018 05:09 ص

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، وقف عملية إمداد المدنيين بمساعدات في مرتفعات الجولان المحتلة، بعد انتشار قوات النظام السوري في جنوب غربي سوريا.

وذكر الجيش، في بيان له، أن عمليته، التي أطلق عليها "الجار الطيب"، انتهت بوصول قوات "بشار الأسد" إلى مناطق قريبة من هضبة الجولان.

جاء ذلك بعد أن تمكنت قوات "الأسد" من استعادة مدينة القنيطرة بالقرب من هضبة الجولان ورفعت علم النظام عليها في 26 يوليو/تموز الماضي.

وزعم البيان أن السنوات الخمس الماضية شهدت علاج ما يقرب من خمسة آلاف مدني سوري في المستشفيات الإسرائيلية و7 آلاف آخرين في مستشفى ميداني قرب الحدود مع سوريا، إضافة إلى إعطاء المدنيين السوريين الطعام والدواء والخيام والمولدات الكهربائية والوقود والملابس.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أغلق المستشفى الميداني، في مطلع أغسطس/آب الماضي، دون أن يفسر أسباب ذلك وما إذا كان هذا القرار منوطا باستعادة سيطرة نظام "الأسد" على المحافظات السورية الحدودية مع (إسرائيل) أم لا.

ويتهم سكان سوريون في الجولان المحتل (إسرائيل) بمساعدة مسلحي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وتوفير الحماية والعلاج لمن يقتلون المدنيين خلال سنوات "الجار الطيب".

يذكر أن دولة الاحتلال رفضت دخول أي لاجئ سوري داخل حدودها على امتداد السنوات الخمس الماضية، بزعم أنها لا تتدخل في الصراع الدائر بسوريا، رغم أن البلدين فعليا في حالة حرب منذ احتلال الجولان في يونيو/حزيران 1967.

وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية قد كشفت مؤخرا عن تنفيذ (إسرائيل) لبرنامج سري استهدف تسليح وتمويل 12 تنظيماً معارضاً جنوبي سوريا، في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن هذه التنظيمات منعت مقاتلين مدعومين من إيران ومن تنظيم الدولة، من السيطرة على مواقع بجانب الحدود في الجولان.

وقالت المجلة، في تقرير لها، إن الدعم الإسرائيلي شمل بنادق، ومدافع رشاشة، ومنصات قذائف، وسيارات، تم إرسالها عبر 3 بوابات على الحدود مع سوريا، إضافة إلى دفع رواتب لمقاتلين في صفوف المعارضة، تصل إلى 75 دولارا للفرد شهريا وتمويل شراء التنظيمات أسلحة من السوق السوداء في سوريا.

وذكر التقرير أن نقل هذه الأسلحة تم على مدار عدة سنوات، وانتهى، في يوليو/تموز من هذا العام، تزامنا مع عودة سيطرة قوات "الأسد" على المنطقة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل سوريا الجولان الجار الطيب القنيطرة جبهة النصرة دمشق هيئة تحرير الشام