أوقفت البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في الولايات المتحدة، أعمالها، أمس الخميس، تنفيذا للقرار الأمريكي بإغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وقال ممثّل بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، "حسام زملط"، في شريط فيديو بثّه على "فيسبوك"،: "إلى الشعب الأمريكي الكبير، اليوم هو الموعد الذي حددوه لنا لإنهاء عمل البعثة في واشنطن".
وأضاف "زملط": "إدارة ترامب لم تُعطنا سوى خيارين فقط: أن نفقد علاقتنا معها، أو نفقد حقوقنا كأمّة. إنّ رئيسنا وقادتنا والشعب الفلسطيني قد اختاروا حقوقنا".
وأبدى "زملط" حزنه الشديد بسبب الوضع الحالي، معبّراً لـ"ملايين الأمريكيين الذين كانوا ولا يزالون أصدقاء فلسطين عن الأمل في أن تكون هذه اللحظة الحزينة قصيرة الأجل، لكي نعود مجدّدًا في وقت قريب لنكون رمزًا وانعكاسًا للعلاقة التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والأمريكي".
وقبل أيام، أعلنت الإدارة الأمريكية، إغلاق البعثة، متّهمة القادة الفلسطينيين برفض التحدّث مع إدارة الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، وبعدم إجراء مفاوضات سلام مع (إسرائيل).
ويتزامن القرار الأمريكي بإغلاق البعثة، مع الذكرى الـ25 لاتفاقات أوسلو التي كان يُفترض أن تقود الى حلّ دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويرفض الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" التعاطي مع إدارة "ترامب" منذ قرارها باعتبار القدس عاصمة موحدة لـ(إسرائيل)، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، كما أعلن مرارًا رفض "صفقة القرن" الأمريكية، التي يقول إنها "تسقط القدس واللاجئين وتبقي المستوطنات الإسرائيلية، وتعطي (إسرائيل) هيمنة أمنية".
وترفض (إسرائيل) وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين؛ ما أدى إلى توقف مفاوضات السلام، منذ أبريل/نيسان 2014.