نقل سفير قطر لدى السلطة الفلسطينية "محمد العمادي"، رسالة شفهية إلى رئيس السلطة "محمود عباس"، من أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، أكد فيها دعم جهود المصالحة الفلسطينية والوقوف مع الشرعية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال استقبال "عباس" في مقر رئاسته بمدينة رام الله، لـ"العمادي"، مثمنا "موقف دولة قطر الداعم للشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

جاء ذلك بعد ساعات من كشف مصادر سياسية أمريكية عن "حيلة" لإدارة الرئيس "دونالد ترامب" تستهدف إجبار السلطة الفلسطينية على القبول بما يسمى "صفقة القرن"، بمشاركة دول خليجية.

وقال موقع "جلوبس" الإسرائيلي إن الولايات المتحدة اقترحت على السلطة الفلسطينية تقديم 5 مليارات دولار مقابل العودة لمائدة المفاوضات.

ورغم أن البيت الأبيض نفى، الخميس، سعيه لتغيير موقف "عباس" من التفاوض مع (إسرائيل)، لكن العديد من الصحف الإسرائيلية أكدت تقديمه العرض المالي على رئيس السلطة الفلسطينية بالفعل.  

وبموجب الاتفاق، فإن دولا خليجية من الدول التي أعلنت حصار قطر في 5 يونيو/حزيران 2017، ستدفع القيمة المالية للسلطة الفلسطينية، وفقا لما أورده الموقع وثيق الصلة بصحيفة "هآرتس" العبرية.

وتقدمت القاهرة، في منتصف يوليو/تموز الماضي، بمبادرة جديدة للمصالحة الفلسطينية، تتضمن رفع العقوبات عن قطاع غزة، وتولي وزراء حكومة التوافق الفلسطينية الحالية مهامهم على ذات الهيكلية الإدارية القائمة في الوزارات العاملة بغزة، وتشغيل محطة الكهرباء من خلال توفير الوقود لها دون فرض ضرائب عليها.

ويسود الانقسام السياسي الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، في أعقاب سيطرة حركة "حماس" على غزة، بعد فوزها بالانتخابات البرلمانية، في حين تدير حركة فتح الضفة الغربية.

وتعذّر تطبيق العديد من اتفاقات المصالحة الموقعة بين "فتح" و"حماس"، والتي كان آخرها بالقاهرة في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، منها تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم (حماس) أثناء فترة حكمها للقطاع.