هاجم وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، سياسة إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إزاء سوريا، مشيرا إلى أنها في الوقت الذي تحذر فيه من وقوع مجزرة بإدلب، تسلح مليشيات تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، المصنف إرهابيا لدى تركيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي، والذي يتحالف مع نظام "بشار الأسد" لشن هجمات على المحافظة.

جاء ذلك في رسالة الوزير التركي إلى محرري صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نُشرت مساء الخميس، تعليقًا على تقرير نشرته الصحيفة يوم 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، تحت عنوان "نهاية قاتمة في سوريا تلوح في الأفق".

وبينما اعترف "جاويش أوغلو" بأن تقرير "نيويورك تايمز" محق من ناحية تسليط الضوء على عملية دموية من قبل نظام "بشار الأسد" على "إدلب" آخر معاقل المعارضة في سوريا، فإنه لفت إلى أن التقرير  لم يتطرق إلى تطور آخر مروع، وهو أن حلفاء الأسد الذين ينفذون الهجمات يتلقون دعمًا من الولايات المتحدة.

ولفت الوزير التركي إلى تحذير أحد المسؤولين الأمميين من حدوث خسائر بشرية هي الأكبر في القرن الواحد والعشرين بسبب العملية المحتملة على إدلب، وذلك لعدم بقاء أي مكان آمن يذهب إليه آلاف الناس.

واستعرض "جاويش أوغلو" تقارير حديثة تُشير إلى تلقّي تنظيم "ي ب ك" الناشط في سوريا، أسلحة ومساعدات يتم شراؤها من ضرائب المواطنين الأمريكيين، وأخرى تشير إلى إقامة المليشيات المسلحة تحالفًا مع "الأسد" وإرسال قوات لمساعدة نظامه في استعادة السيطرة على إدلب، بموجب اتفاق توصلا إليه في يوليو/ تموز الماضي.

وتعتبر تركيا مليشيات "ي ب ك" (المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية الكردية) مجرد واجهة لحزب العمال الكردستاني المسؤول عن تنفيذ هجمات وتفجيرات في تركيا، والذي صنفته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية.

وختم جاويش أوغلو رسالته بالتأكيد على عدم إمكانية الدفاع عن نشاط "ي ب ك" على بعد كيلومترات قليلة من الحدود التركية، مؤكدا أن "الوقت حان بالنسبة لواشنطن كي تقرر من هو حليفها الحقيقي في المنطقة".