تحت وطأة البلاغات المتلاحقة بالتحرش الجنسي، اضطر المتحدث الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، "ديفيد كييز"، لإعلان أنه يفكر في الحصول على إجازة من العمل، لتبرئة اسمه من الاتهامات "الزائفة والمضللة".

العدد الضخم من البلاغات ليس ضد رجل قضى أعواما طويلة في العمل تحرش خلال عشرات العقود، وإنما ضد شاب ثلاثيني (34 عاما)، يكرس وقته لمهاجمة الدبلوماسيين الإيرانيين حول العالم على خلفية ما يصفه بأنه "سجل بلدهم في حقوق الإنسان".

"كييز" جرى تعيينه في منصبه عام 2016، حيث اختار "نتنياهو" الناشط الأمريكي الإسرائيلي، متحدثا باسمه باللغة الإنجليزية خلفا لـ"مارك ريغيف" الذي تولى منصب السفير الإسرائيلي في لندن.

وادعت السياسية "جوليا سلزار" والصحفية "شايندي رايس" على "كييز" بأنه اعتدى عليهن جنسيا.

وبالإضافة الى المرأتين اللواتي كشفن عن هويتهن في اليومين الأخيرين، وصلت في الأشهر الأخيرة الى وسائل الاعلام شهادات إضافية لعشر نساء أخريات روين أن "كييز" ضايقهن جنسيا.

وأشار موقع "تايمز أوف إسرائيل" إلى أنه يحقق في تصرفات كيز منذ عام 2016، لكنه امتنع عن نشر شهادات من مصادر مجهولة فقط، لكن حين تم الكشف عن "سلزار" و"ريس"، قرر الموقع نشر شهادات جميع النساء.

ووصفت إحدى النساء تصرفات جسدية عدوانية لـ"كييز"، وقالت إن "كييز" قبلها بالقوة بدون رغبتها وحاول خلع ملابسها، مضيفة أنها استخدمت القوة حتى تحرر نفسها من قبضته.

النساء الأخريات وصفن لقاءات كانت تصرفات "كيز" خلالها عدوانية، مهينة، فيها غزل مبالغ به أو غير لائق بطرق أخرى.

وأشار الموقع إلى أنه تتوفر لديه رسالتين إلكترونيتين بعثها لنساء حتى يعتذر لكونه "أقل من جنتلمان".

كما ذكر تقرير في القناة العاشرة، مساء الخميس، أن امرأتين عملتا في معهد أبحاث بواشنطن اشتكيتا عام 2013 أمام المسؤول عنهن بأن "كييز" ضايقهن جنسيا.

وولد "كييز" في لوس أنجليس وهاجر مع أسرته لـ(إسرائيل) وعمره 23 عاما وهو يتحدث الإنجليزية والعبرية والعربية ويحمل شهادة البكالوريوس في دراسات الشرق الأوسط من UCLA والماجستير في الدبلوماسية من جامعة تل أبيب وخدم في الجيش الإسرائيلي بوحدة العلاقات الخارجية.

وقبل التحاقه بطاقم رئيس الوزراء الإسرائيلي، عمل رئيسا ومؤسسا لجمعية حقوقية مقرها نيويورك تعني بتعزيز حقوق الإنسان في العالم العربي وإيران.