أعلن 6 نواب من ائتلاف "النصر" الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي" انشقاقهم عن الائتلاف، وذلك في رسالة موجهة لرئيس البرلمان العراقي.

وذكر النواب الستة في الرسالة: "نحن النواب الموقعون أدناه قررنا سحب تواقيعنا الموقعة مع الائتلاف واعتبارها ملغية وتشكيل كتلة داخل مجلس النواب سيعلن عن أهدافها وثوابتها بأقرب وقت ممكن".

وحملت الرسالة تواقيع كل من النائب "إحسان ثعبان الشبلي" و"علاء سكر الدلفي" و"يوسف الكلابي" و"حسين ساجد الفايز" و"نورة جواد الحلفي" و"رياض عباس التميمي".

وانفرد "الكلابي" ببيان منفصل أعلن فيه تشكيل كتلة نيابية جديدة، لـ"المطالبة بحقوق الشعب ومحاربة البطالة".

وقال "الكلابي" إن "المؤمنين بالعراق العزيز وبحدوده وأرضه وسمائه وتاريخه وحاضره ومستقبله وبشعبه الكريم، من كل الألوان والأطياف والأعراق، عشنا فيه كل المعاناة وتقلبات الزمان عليه، حتى قررنا أن نتصدى للمسؤولية النيابية، وبكل عزم وانطلاقا من المسؤولية الوطنية والأخلاقية والشرعية، وبعد الاتكال على المعز القوي، نعلن عن تشكيل كتلة العهد".

وأضاف "الكلابي" الذي كان يشغل منصب المتحدث العسكري والأمني باسم "الحشد الشعبي"، قبل وصوله للبرلمان، أن "هدف الكتلة أن تكون الصوت الوطني المطالب بحقوق الشعب للعيش الكريم ومحاربة البطالة، ونعمل على دعم ائتلاف نيابي برلماني قادر على تشكيل حكومة قوية وفاعلة، ذات برنامج حقيقي قابل للتطبيق الواقعي والزمني، بعيدا عن الطائفية والمحاصصة المقيتة، وأن تشن حربا على (مافيات الفساد) وزعمائها، دون هوادة وتسويف ومماطلة".

وختم بيانه بمخاطبة الشعب العراقي قائلاً: "نحن منكم ولكم، ولسنا متحزبين إلا لكم، فأنتم الدعم والقوة والسند والعهد.. لكم، ستعلو أصواتنا ومطالبنا بحقوقكم والدفاع عن كل قضاياكم، كما عاهدناكم في الانتخابات أن لا نكون تابعين إلا لضمير مؤمن بالله والشعب والوطن".

ورغم تكرار الحديث عن تمديد الولاية لـ "حيدر العبادي" إلا أن البيان الأخير للمرجع الشيعي الأعلى في العراق "علي السيستاني"، الرافض للشخصيات السياسية القديمة، قلب الطاولة على جميع القياديين الشيعة الذين شاركوا بحكم العراق منذ عام 2003.

وإضافة إلى بيان "السيستاني" الأخير، تلقى "العبادي" ضربات موجعة، تمثلت بخروج أغلب أعضاء تحالفه (النصر) وانضمامه إلى بعض الكتل السياسية الأخرى.