سحبت وزارة التجارة والصناعة العمانية كميات كبيرة من وقود "بنزين 95" من عدد من المحطات بعدما كشفت شكاوى وتقارير عن وجود خلل ونسبة تلوث في الوقود، وهو ما أسفر عن تعطل عشرات محطات الوقود.

أعطال السيارات المفاجئة دفعت إحدى وكالات السيارات المعروفة للتنسيق مع خبراء من أوروبا لمعرفة أسباب أعطال السيارات، ومن بينها سيارات تملكها جهات حكومية، وذكر الخبراء في تقرير أرسلت الوكالة نسخة منه إلى وزارة التجارة والصناعة بأن السبب يعود إلى خلل في جودة وقود 95.

وكشف مصدر بوزارة التجارة والصناعة وجود مشكلة في الوقود تعود إلى خلل في عملية تصنيع وقود 95 أدى إلى تلوث الوقود بمواد تسببت في تعطل عشرات من المحطات أولًا بسبب سداد مرشحات التصفية فيها (الفلاتر).

وأوضح أن من بين تلك المحطات التي تعطلت عن العمل أكثر من 30 محطة لشركة "نفط عمان" وحدها، بالإضافة إلى عشرات أخرى لدى محطات "شل" و"المها"، ثم ظهر التأثير على المركبات، بحسب صحيفة "الأثير" العمانية.

وأضاف أن الشركات الثلاث أرسلت رسائل للشركة العمانية للمصافي والبتروكيماويات "أوربك" فورًا حول تعطل المحطات خصوصًا وأن الفلاتر الموجودة في المحطات حساسة جدًا من أي تلوث في الوقود، وكان رد شركة أوربك في البداية بأن المنتجات النفطية سليمة ولا يوجد أي مشكلة فيها.

وتابع أن اجتماعين حكوميين انعقدا يومي الأربعاء والخميس الماضيين حول تلك الظاهرة، طالبت خلاله شركات محطات الوقود بإعطائها تعويضًا عن الخسارة التي سببها الوقود 95 الملوث، خصوصًا أن تنظيف الخزانات يتطلب حوالي شهر ويكلّف مبالغ ليست بالقليلة، لكن الرئيس التنفيذي لشركة "أوربك" رد بأن الشركة ملتزمة ببيع منتج وليس لها علاقة بتبعات أي ضرر.

لكنه بعد محادثات طويلة أثناء الاجتماع اعترف الرئيس التنفيذي لـ"أوربك" بأن هناك مشكلة في جودة الوقود.

ولفت إلى أن هذا الاعتراف يفسر بيان الشركة حيث إن بيانها لم ينفِ المشكلات الموجودة، بل ذكرت الشركة أنها توفر كافة احتياجات السوق المحلي من المشتقات النفطية عن طريق مصفاتي ميناء الفحل وصحار.

ولعدم تكرار تلك المشكلة جرى طرح اقتراح ألا تعتمد الفحوصات المختبرية على الوقود من قبل الشركة، لأن الموضوع لن يتم بالحيادية بل يجب أن يتابع الموضوع من قبل وزارة التجارة والصناعة عبر المديرية العامة للمواصفات والمقاييس، لكن تلك المديرية حتى الآن لا تملك مختبرات مختصة.