كشف وسائل إعلام عبرية أن الحكومة البلجيكية أعلنت وقف تمويلها للمدراس الفلسطينية وقطع علاقتها بوزارة التعليم بالأراضي المحتلة؛ بسبب إطلاق الوزارة اسم الفدائية "دلال المغربي" على إحدى المدارس التي مولتها بلجيكا.

ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" بيانا صادرا من الحكومة البلجيكية، جاء فيه أن "بلجيكا أعلنت وقف تمويلها للمدارس الفلسطينية.. طالما أن أسماء المدارس تستخدم لتمجيد الإرهاب، فإن بلجيكا لم تعد قادرة على التعاون مع السلطة الفلسطينية ولن تعطي ميزانيات لبناء المدارس".

وأشار البيان إلى أن "العديد من المناشدات من قبل الحكومة البلجيكية لإعادة تسميتها تم تجاهلها، ما أدى إلى إنهاء التعاون".

وكانت بلجيكا جمدت العام الماضي مبلغ 3.8 ملايين دولار، لتمويل بناء مدرستين فلسطينيتين بعد أن أعيدت تسمية مدرسة في الضفة الغربية ساعدت في تمويلها على اسم الفدائية الفلسطينية الشهيدة "دلال المغربي".

وتلقب المناضلة الفلسطينية "دلال المغربي" بـ"عروس يافا"، وقد قادت عملية خطف حافلة جنود في (إسرائيل) عام 1978، مما أدى إلى مقتل أكثر من 30 إسرائيليا، واستشهدت في العملية برفقة مقاومين آخرين، وهي التي قال عنها الشاعر "نزار قباني" إنها "أقامت الجمهورية الفلسطينية".

ولا تزال "دلال" حتى وهي شهيدة تزعج الاحتلال، فقد أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في مارس/آذار 2016 إلى سفير بلاده لدى "الأمم المتحدة" بتقديم شكوى ضد السلطة الفلسطينية لاحتفائها بذكرى استشهادها.

وتأتي خطوة قطع المساعدات البلجيكية للمدارس الفلسطينية، في ظل خطوات أوسع في هذا الصدد من قبل الإدارة الأمريكية التي أعلنت بدورها قطع ملايين الدولارات التي كان من المقرر منحها للفلسطينيين؛ للضغط على الحكومة الفلسطينية للقبول بخطة السلام المعروفة إعلاميا بصفقة القرن.