دعا رئيس المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية" (إسلامي يقود الحكومة) بالمغرب، "إدريس الأزمي"، دولا عربية (لم يسمها) بوقف أحكام الإعدام التي أصدرتها بحق معارضين سياسيين وعلماء.

وطالب "الأزمي" خلال الكلمة الافتتاحية للمجلس الوطني للحزب في دورته الاستثنائية، السبت، بمدينة بوزنيقة جنوب الرباط، تلك الدول بإعمال العقل وتجنب توسيع الجراح والتخلي عن هذا المسار الذي وصفه بالهدام.

وذكر "الأزمي" بـ"الوضع المأساوي الذي يعيشه جزء من العالم العربي والإسلامي، ولا سيما ونحن في مستهل سنة هجرية جديدة، وفي أشهر حرم".

وفى إشارة لما يجري في مصر والسعودية، رفض "الأزمي" المسار المقلق الذي أدى إلى إصدار أحكام إعدام بالجملة، في حق زمرة من خيرة أبناء الوطن الواحد، من علماء وفعاليات حقوقية وسياسية ومجتمعية.

وطالب بـ"توقيف هذا المسار الهدام وإعمال قيم الإسلام التي تجمع بين أبناء الأمة ولا تفرق ومن ضمنها الأخوة والتسامح والتعايش والتعاون وتجنب توسع الجراح والتوجه نحو المستقبل".

وتابع: "وهي مناسبة لندعو من منطق الأخوة والحرص على الوحدة والاستقرار إلى تغليب العقل والمصلحة العليا الجامعة".

كما دعا إلى "الاستفادة من نماذج لدول شقيقة ناجحة للاستقرار بنيت على الإدماج المنتج لكل طاقات أبناء الوطن الواحد وتجنبت الإقصاء والاستئصال".

برلمانيون جزائريون

وفي ذات السياق، خاطب نواب 4 أحزاب سياسية جزائرية برلمان بلادهم والعالم لإيقاف أحكام الإعدام الجماعية بحق قيادات "الإخوان المسلمون" في مصر، وإيقاف المتابعات القضائية بحق الدعاة والعلماء في السعودية.

وقال النواب في بيان إن "أحكام الإعدامات الجماعية في حقّ الرموز السياسية والدينية والحقوقية والمجتمعية هو اعتداء صارخ على الحق في الحياة والعدالة، الذي ضمنته كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية".

وينتمي النواب إلى "حركة مجتمع السّلم" و"حركة النهضة" و"حركة البناء الوطني" و"جبهة العدالة والتنمية".

معارضون وسياسيون 

وأصدرت مصر قبل أيام 75 حكم إعدام وعشرات أحكام المؤبد بحق القيادات المشاركة في اعتصام رابعة العدوية، ضمت قيادات من مختلف الفعاليات الحزبية والسياسية والمدنية المعارضة للانقلاب العسكري.

كما أن السعودية شرعت في إقامة محاكمات سرية لعدد من الرموز الفكرية والدعوية والإعلامية، بينما طالبت النيابة العامة بإعدام عدد منها أولهم الداعية "سلمان العودة".