قررت الكويت تحريك مجموعة من القنوات الدبلوماسية مع لبنان بعد تطاول إعلامي لبناني بقناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" على أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح".

وستكون تلك القنوات مباشرة عبر سفيري البلدين، بحسب ما أفادت صحيفة "القبس" الكويتية.

وأوضحت الصحيفة أن الكويت لا تلتفت لآراء شخصية لا تمثل الدولة اللبنانية، مضيفة أن هذا الموضوع لا يحتاج إلى أي تصعيد، مؤكدة أن العلاقة اللبنانية الكويتية وطيدة ولن تنال منها مثل هذه الأمور.

من جانبها، قالت مصادر في وزارة الإعلام اللبنانية إن قناة "المنار" ليس لها أي ترخيص أو مكتب في البلاد، وتم شطبها من اتحاد إذاعات وقنوات الدول العربية والقنوات الفضائية الخاصة العام الماضي.

وكان الإعلامي اللبناني "سالم زهران" زعم خلال مقابلة مع القناة، أن أمير الكويت الذي ذهب للولايات المتحدة لإجراء فحوصات طبية، استدعاه الرئيس الأمريكي، والتقاه لخمس دقائق، طالبا منه إلغاء عقود موقعة مع الصين بقيمة 11 مليار دولار، والتوقيع مع شركات أمريكية عقودا بدلا منها بقيمة 14 مليار دولار.

ومنذ قليل، استنكرت قطر، عبر المتحدثة باسم خارجيتها "لولوة الخاطر" الإساءة إلى أمير الكويت بالقناة، واصفة إياه بـ"الرمز المجمع عليه"، مطالبة الإعلاميين بإنزاله منزلته التي يستحقها من التقدير والاحترام، ومشيرة إلى المكانة المتميزة التي يحتلها أمير الكويت لدى قطر، حكومة وشعبا.

وعبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش"، بدوره، عن استنكار بلاده للإساءة إلى أمير الكويت، معتبرا أن هناك نخبة لبنانية تغلب مصلحة طهران على بيروت، مطالبا بالتصدي لها.

ووصف رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري" الواقعة بأنها "خارجة عن المناخ الوطني اللبناني المجمع على أفضل العلاقات مع الكويت وسائر الإخوة العرب".

وفي وقت سابق، اعتبرت وزارة الإعلام الكويتية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "كونا"، أنّ ما أورده هذا الإعلامي اللبناني "تطاول مستنكر ومستهجن يمثل افتراء وادعاء وتزييفا للحقائق، وتضليلا للرأي العام".

وأشارت الوزارة إلى أنّ ادعاءات الإعلامي اللبناني "صاغها بعيدا عن الواقع، وتشمل إساءات، وتكشف نوايا شريرة، ومقاصد خبيثة، لن تنال من العلاقات الأخوية والتاريخية بين لبنان والكويت، ولن تعكر صفو هذه العلاقات أبدا".